ملك البحرين يتقدم بشكوى ضد صحيفة التايمز.. لماذا؟

ملك البحرين يتقدم بشكوى ضد صحيفة التايمز.. لماذا؟
الجمعة ٢٠ مايو ٢٠١٦ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة التايمز البريطانية عبر موقعها على الإنترنت إن الملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تقدم بشكوى قانونية ضدها بسبب مقال انتقدت فيه جلوسه إلى جانب الملكة إليزابيث في حفل عيد مولدها الـ ٩٠.

وافاد موقع "مراة البحرين" الخميس، ان الصحيفة في مقدمة المقال الذي حمل عنوان "غضب على خلفية جلوس الملك البحريني إلى جانب الملكة"، قالت: "إن هذا المقال كان موضوع شكوى قانونية تقدم بها جلالة الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة".

وأشارت إلى "أن الملكة البريطانية واجهت سيلا من الانتقادات بشأن حقوق الإنسان بعد جلوسها إلى جانب الملك البحريني في حفل مولدها".

وقد شغل نبأ جلوس الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى يمين الملكة إليزابيث الثانية في حفل عيد مولدها التسعين في ويندسور، الصحف البريطانية وسط ما أشير إليه بأنه "عرض فخم" أدانه النشطاء المنتقدون لسجل حقوق الإنسان في البحرين.

وأشار الناشط البحريني والمدير التنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية سيد أحمد الوداعي إلى الأمر في تغريدة له على تويتر، فقال إن "دكتاتور البحرين غاضب من مقال التايمز ويبدو أنه هددهم قانونيا".

في حين تساءل موقع روسيا اليوم في مقال نشره عما إذا كان تمويل الملك البحريني للقاعدة البريطانية في بلاده السبب وراء جلوسه إلى جانب الملكة، ليشاهد عرض الخيول الذي تضمن  مواكب من 900 فرسا، تشير كل 10 منها إلى سنة من عمر الملكة.

وأشار الموقع إلى أن البحرين هي أحد ممولي مهرجان ويندسور الملكي للخيول، لافتا إلى أن "بريطانيا تتشارك مع المملكة البحرينية مصالح تتجاوز سباقات الخيول".

من جهته، قال مدير قسم السياسة والشؤون الحكومية في مكتب منظمة العفو الدولية في بريطانيا آلان هوغارث لصحيفة الإندبندنت: "إن الملك حمد استمتع على الأرجح بجلوسه إلى جانب الملكة في الصف الأول في الحلبة في حفل عيد مولد الملكة، لكن الواقع المقلق يتعلق بوضع الناس في البحرين في حلقة لا تنتهي من الاعتقالات وغارات الغاز المسيل للدّموع والتعذيب في الاحتجاز وأحكام السجن الطويلة الأمد بحق المحتجين المسالمين".

من ناحية أخرى، وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش القرار بأنه  "خطأ في التقدير"، وقالت إن وضع حقوق الإنسان في المملكة يبرز مشكلة كبيرة مع سجن المعارضين المسالمين، والتعذيب، واستخدام القوة المفرطة لقمع الاضطرابات، وتقييد حرية التعبير.

-105