فيديو؛ التهديد والوعيد يوقف "فيلق الرحمن"..هل تصمد التهدئة؟

الإثنين ٢٣ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

الغوطة الشرقية (العالم) 2016.05.23 ـ حذرت 24 جماعة مسلحة ما يدعى فيلق الرحمن من مغبة رفضه لمبادرة هشة لوقف إطلاق النار فيما بينها، محملة إياه مسؤولية التصعيد والأزمة المتفاقمة في الغوطة الشرقية والتي تسببت بمقتل أكثر من 1000 مسلح فيما بينهم.

ويتفاقم الصراع على السلطة والنفوذ في الغوطة الشرقية بين الجماعات المسلحة فيما بينها، إذ تجاوزت أرقام القتلى فيما بينهم الألف بحسب مصادرهم، فضلاً عن أسر ما يزيد عن 1500 شخص ومقتل مئات المدنيين، عدى عن جرح المئات منهم، أمر دفع البعض إلى القيام بواساطات للحل.. لكن جميعها حتى الآن بائت بالفشل.

"الجماعات المسلحة تحمل فيلق الرحمن مسؤولية الصراع فيمنا بينهم"

ونظراً لضراوة المعارك بين الطرفين تكتل ما يسمى بجيش الإسلام مع 23 جماعة مسلحة أخرى، ووجهوا إنذاراً إلى ما يسمى بفيلق الرحمن المتحالف مع جبهة النصرة الإرهابية وهددوه إن لم يوافق على تهدئة جديدة خلال 24 ساعة دون قيد أو شرط فستقوم هذه الجماعات بإجراءاتها ضده، مع العلم أن هدناً عدة كان قد أعلن عنها سابقاً بين الطرفين جميعها خرقت وأصيبت بالفشل.
وفيما حملت الجماعات المسلحة فيلق الرحمن مسؤولية التصعيد والأزمة المتفاقمة في الغوطة الشرقية يتهم الفيلق جيش الإسلام ببيع الغوطة إلى الجيش السوري.
ولم تكن الخلافات بين الجماعات المسلحة وليدة اللحظة، إذ أنها مستعرة منذ زمن، لاسيما مع اتهامات بالتخوين وسرقة الأموال العائدة للجماعات المسلحة من قبل القادة.

"جولة الصراع بين المسلحين بالغوطة تنتهي بمقتل أكثر من 800 مسلح"

وتتحدث عمليات التخوين عن سرقة ملايين الدولارات من تجارة التهريب في الأنفاق، ومن الداعمين من دول مجلس التعاون.
وتعدى التخوين بين الجماعات الإرهابية الحسابات المالية إلى الاتهام بتصفية بعضم لبعض، في إطار الصراع على النفوذ، ليبقى الصراع فيما بين هذه الجماعات نار خامدة تحت الرماد.
104-4