بالفيديو؛ خطاب السيد نصرالله بذكرى تحرير الجنوب عام 2000

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠١٦ - ٠٨:٣٨ بتوقيت غرينتش

في يوم 24 من أيار/ مايو عام 2000، أقيم مهرجان حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت تحدث فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة الاندحار الإسرائيلي من جنوب لبنان ووصول الأسرى المحررين إلى بيروت في يوم الانتصار التاريخي للمقاومة الإسلامية.

ولم يكن متوقعا أن ينهار الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر حوالي 22 عاما في لبنان بسرعة ويلملم أذيال خيبته غضون 22 ساعة.

هذا الواقع أظهرته المجريات الميدانية التي بدأت اعتبارا من ليل الثاني والعشرين من أيار/ مايو من العام 2000، ومهد لذلك تحركات مكثفة لقوات الاحتلال قبل أيام تم خلالها تفكيك معظم المنشآت العسكرية الإسرائيلية في المواقع على امتداد المنطقة المحتلة في حين لم تهدأ عمليات المقاومة الإسلامية في استهداف دوريات و جنود الاحتلال.

وفي اليوم الرابع للتحرير بتاريخ 24 مايو عام 2000، وصل الأسرى المحررون إلى بيروت واستقبلتهم حشود الأهالي على طول الطريق من بلدة الخيام، وواكبتهم السيارات حتى باحة شورى حزب الله في حارة حريك، حيث أقيم لهم مهرجان حاشد تحدث فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وقال السيد نصر الله: "الاخوة والاخوات الذين خرجتم من الاسر يمكنكم ان ترفعوا رؤوسكم الآن فان دماء الشهداء من اهلكم من اخوانكم هي التي مكنتكم من ان تعودا الى الوطن وتحت راية المقاومة".

وأضاف "لعله من حسن التقدير وحسن الحظ اننا الآن نلتقي هنا وبعد دقائق يعني الساعة الثالثة حكومة العدو دعت التلفزيونات والصحافة العالمية حتى تكون على احدى البوابات الحدودية الساعة الثالثة لتصوير آخر جندي اسرائيلي يذهب ذليلا من الشريط المحرر، هم الآن كما في الليالي الماضية يخرجون أذلاء مهزومين تحت جنح الظلام، و يفككون بسرعة آخر المواقع، لكنهم لم يكونوا يخططون للخروج بهذه السرعة".

وقال السيد نصر الله: "نحن لا نعتبر ـ مع احترامنا للأمم المتحدة ـ أن الانسحاب الذي حصل اليوم عند الساعة الثالثة ظهرا انسحابا كاملا، لأن هناك أرضا لبنانية ما زالت محتلة، لأن هناك رجالا لبنانيين ما زالوا قيد الاحتجاز، لأن هناك أخوة ما زالوا في السجون وقيد الاعتقال".

وأكد الأمين العام لحزب الله أن الذين قاوموا وقاتلوا وقدموا الشهداء سيتابعون الطريق حتى تحقيق الأهداف.

114-2