شركتان فرنسية وإيطالية ستبحثان عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية

شركتان فرنسية وإيطالية ستبحثان عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية
الخميس ٢٦ مايو ٢٠١٦ - ٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش

قال رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران صفوت مسلم يوم الأربعاء إن مصر ستستعين بشركة فرنسية وأخرى إيطالية للمساعدة في البحث عن الصندوقين الأسودين لطائرتها التي تحطمت في البحر المتوسط الأسبوع الماضي.

وكانت طائرة مصر للطيران في رحلتها رقم 804 تحطمت في 19 مايو/ أيار وعلى متنها 66 شخصا بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا.

ولم يحدد مسلم الشركتين اللتين ستشاركان في البحث لكنه قال في مؤتمر صحفي إنهما يمكنهما البحث على عمق ثلاثة آلاف متر.

وقال مصدران دبلوماسيان فرنسيان إن السلطات المصرية ووكالة (بي.إي.إيه) الفرنسية لتحقيقات الحوادث الجوية يضعان اللمسات الأخيرة على عقد مع شركتين فرنسيتين وهما ديب أوشن سيرش التي يقع مقرها في موريشيوس وألسيمار.

وقال أحد المصدرين "الهدف هو التحرك بسرعة قصوى حتى يتم العثور على الصندوقين المرجح أنهما على عمق كبير."

وأضاف المصدر أن تكلفة العقد ستتحملها فرنسا ومصر. ولم يعرف أي من المصدرين طبيعة المحادثات مع الشركة الإيطالية.

ولم يتم بعد تحديد مكان الطائرة أو صندوقيها الأسودين اللذين يمكن أن يفسرا سبب سقوطها في رحلتها من باريس إلى القاهرة بعد دخولها المجال الجوي المصري.

ويعتقد أن الصندوقين الأسودين على عمق يصل إلى ثلاثة آلاف متر في المياه وهو تقريبا أقصى عمق يمكن منه التقاط الإشارات التي يصدرها الصندوقان الأسودان وتحديد موقعيهما.

ويقول خبراء البحث إن هذا يعني أنه يجب الدفع بأجهزة سمعية في المياه على عمق يصل إلى ألفي متر من أجل توفير أفضل الظروف لالتقاط الإشارات.

وحتى وقت قريب كانت مصادر من قطاع الطيران تقول إن البحرية الأمريكية أو شركة فينيكس انترناشيونال المتعاقدة معها تعتبران من ضمن مصادر قليلة تستطيع توفير المعدات اللازمة للبحث عن الترددات الصحيحة للإشارات التي يبثها الصندوقان على هذا العمق الكبير.

ويبلغ عمر البطاريات التي يعتمد عليها الصندوقان الأسودان في إرسال إشارات 30 يوما فقط لكن الطيار أحمد عادل نائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران قال إن البحث قد يستمر أطول من ذلك إذا اقتضت الضرورة بالاستعانة بوسائل أخرى لتحديد موقع الصندوقين.

وأوضح قائلا "لدينا أمل كبير فى العثور عليهما حتى لو مرت 30 يوما التي يصدر فيها الصندوق إشارات التقاطه دون العثور عليه."

وأضاف "هناك شواهد عديدة في حوادث طيران مماثلة حيث مرت 30 يوما دون العثور على الصندوق ولكن مع استمرار عمليات البحث تم العثور على الصندوقين الأسودين لهذه الطائرات."

5