"داعش" يلجأ لاستراتيجية "سمكة الصحراء".. ما هي؟

الخميس ٢٦ مايو ٢٠١٦ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم "داعش" الإرهابي يحاول أن يتفادى الضربات الموجعة التي يتعرض لها، وهزائمه المتتالية التي مُني بها مؤخراً من خلال تطبيق استراتيجية "سمكة الصحراء" العسكرية، لبسط نفوذه على مناطق جديدة، وضم مقاتلين جدد إلى صفوف التنظيم الوهابي.

وبحسب "شام تايمز"، أكد المرصد أن استراتيجية "سمكة الصحراء" أو "سمكة الرمال" تقوم على انسحاب التنظيم من أماكن يتعرض فيها لضربات عنيفة وهجمات متتالية، إلى أماكن جديدة غير متوقعة من قِبل خصومه، ليشكل بذلك منطقة نفوذ جديدة، يضمن فيها مزيداً من الأتباع، ومزيداً من الموارد المادية، التي تساعده على استكمال أهدافه.

وتابع المرصد، أن التنظيم استوحى استراتيجيته تلك من حركة سمكة الرمال - وهي إحدى الزواحف - التي تتنقل من مكان إلى مكان من خلال الغطس في الرمال، حيث تهرب من مكان لتظهر في مكان بعيدا عن أعين أعدائها، أو البحث عن فرائس جديدة لها.

وهذه إشارة ذات دلالة قوية على تفكير التنظيم الذي لا يترك فرصة من الاستفادة بكل الوسائل المحيطة به، بدءاً من حركة الزواحف، وانتهاءً بأعلى وسائل التكنولوجيا والاتصالات، وهذا ربما يضمن بقاءً مؤقتا للتنظيم مع كثرة الضربات التي يتلقاها، ففكرة تغيير الجلد - كالثعبان - تساعده على التأقلم في بيئات مختلفة وظروف مختلفة حتى لو لوقت قليل، يعاود بعدها استحداث طرق جديدة ليظل باقياً.

وأوضح المرصد أن هذه الاستراتيجية العسكرية للتنظيم بجانب أنها تضمن له هروباً من نيران التحالفات العسكرية ضده، فهي في الوقت نفسه تساعده في الوصول إلى مناطق جديدة يسيطر عليها وتكون بعيدة عن أماكن تمركزه وسيطرته.
103-3