أميركا لم تعد تطالب برحيل الأسد.. لهذا السبب!

أميركا لم تعد تطالب برحيل الأسد.. لهذا السبب!
السبت ٢٨ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالاً للكاتب روبرت فيسك تطرق خلاله للزيارة السرية التي أجراها قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل إلى سوريا، ومستقبل سوريا الذي يلعب فيه الجيش السوري دوراً أساسياً.

وبحسب "شام تايمز" قال فيسك: إن الولايات المتحدة الأميركية قلصت الدعوات لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد "لأن النظام السوري رهان أفضل من داعش"، على حد تعبيره.

ولفت إلى أن ما عناه فوتيل في كلامه هو أن الروتين حول حملة "يجب ذهاب الأسد" قد تغيّر.. وقال: "لم نسمع أميركيين يقولون هذه الجملة مؤخراً".

وأشار إلى أن الجيش الروسي لا يزال في سوريا (ولو بأعداد منخفضة) و"شاهدنا بعضهم بعد إستعادة تدمر.. القوات السورية تريد إستعادة دير الزور حيث لا يزال جنودهم يقاتلون تحت الحصار".

وأضاف: "أظن أن حملة "الأسد يجب أن يرحل" تسقط، بفضل "داعش"، المكروه من قبل واشنطن أكثر من الحكومة السورية في دمشق"، حسب قوله.

ولفت فيسك إلى "عدم وجود مخططات للمستقبل في سوريا ولبنان، لا خطط للتطوير بعد الحرب ولا خطط للسياسة المستقبلية تجاه الأسد".

وأضاف: "سيكون للجيش السوري دور في أي سوريا جديدة وربما يدرك الروس ذلك، ولهذا السبب تدخلوا بشكل كبير.

وتساءل فيسك: "ماذا لدينا؟ تركيا تهدد "داعش"، "داعش" والنصرة لا يزالان يشكلان تهديداً حقيقياً في الشرق الأوسط.. السعودية تدعم "داعش"، قطر تدعم النصرة وحزب الله يدعم النظام السوري، الأميركيون تركوا القصف الجوي للروس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخشى القول بوضوح إن الحكومة السورية في دمشق رهان أفضل من داعش"، حسب وصفه.

وختم فيسك مقاله بالقول: "سنرى من سيفوز وما قاله القائد الأميركي جوزيف فوتيل مبالغ به"، على حد تعبيره.
103-3