اليمن بين التصعيد السعودي الميداني والسياسي+فيديو

السبت ٢٨ مايو ٢٠١٦ - ١١:٥١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 28/05/2016 - تصعيد من العدوان السعودي والمرتزقة، تقول مصادر يمنية وتؤكد الخرق مجددا. طيران التحالف شن أكثر من خمس وأربعين غارة، على معسكر العمالقة في محافظة عمران، والحصيلة إصابة أربعة جنود يمنيين.

كما شن طيران تحالف العدوان، غارات أخرى على محافظتي مأرب وتعز. أما على الأرض فتضيف المصادر، أن القوات اليمنية المشتركة، تصدت لمحاولات تقدم المرتزقة، باتجاه مديريتي الغيل والمتون، في محافظة الجوف.

الجيش اليمني واللجان الشعبية، كبدوا ميليشيات هادي خسائر فادحة، خلال المعارك التي دارت في محافظة الجوف.

تصعيدٌ يبدو على صلة وثيقة، بمفاوضات الكويت المتعثرة، وأفقها السياسي المسدود، إذ تكشف التطورات السياسية والميدانية، أن أقصى ما تريده الرياض، هو الهدنة وليس الإتفاق السياسي، في ظل إفشال وفدها للتفاوض.

الإنسحابات المتكررة لوفد الرياض خلال أسابيع، ومراوحةُ المفاوضات مكانها في حلقة مفرغة، كل ذلك يعكس كما يرى مراقبون، رهانا على الوقت لدى تحالف العدوان السعودي، كما لو أنها استراحة محارب في الهدنة، لتصعيد العدوان أكثر لاحقا.

المراقبون يرون أن انسحابات وفد الرياض، وعودته للتفاوض لاحقا أكثر من مرة، يعكسان بشكل كبير أن قراره ليس بيده، وأنه لا تفويض له لخوض المفاوضات، بل أنه يمثل إرادة التحالف السعودي وأجندته، في ظل غياب فاعل للموقف الدولي.

وفي مقابل مساعي وفد الرياض للعرقلة، يسعى الوفد الوطني إلى حل وطني، يكون شاملا ونهائيا قوامه وقف العدوان وإنهاء الحصار، فضلا عن مبدأ الشراكة الوطنية، وأسس الحل السياسي التوافقي، وفقا لمخرجات الحوار الوطني.

وعلى الرغم من محاولات إفشال المفاوضات، والتصعيد والخروقات ميدانيا في اليمن، يؤكد عضو الوفد الوطني حميد عاصم، أن الوفد يبحث عن السلام، إذ أشار إلى مناقشة وضع الأسرى، في وقت تعمل فيه اللجنة العسكرية، على تثبيت وقف إطلاق النار.

وتحدث عاصم لقناة العالم، عن تقديم كشوفات لخمسمائة أسير، من كل طرف لدراستها ومناقشتها، تمهيدا للإفراج عنهم قبل شهر رمضان مشيرا إلى أن النقاط الخلافية الرئيسة، تشمل شرعية الرئيس المستقيل هادي، إضافة إلى الحكومة والمؤسسات.

كما وصف عاصم العملية التفاوضية في الكويت، بالصعبة والمعقدة. 

5