ألمانيا تلغي صفقة "ليوبارد" العسكرية التاريخية مع السعودية + فيديو

الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠١٦ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

برلين (العالم) 2016.06.03 ـ بدأت السعودية تجد عراقيل لاقتناء الأسلحة الغربية بعدما قررت ألمانيا إلغاء صفقة بيع دابابات متطورة للرياض وامتناع أميركا بقرار غير معلن عن بيع بعض الأسلحة للرياض، حيث يأتي هذا التضييق مع الكشف عن تقرير عسكري سعودي يؤكد الفشل الذريع للرياض في عدوانها على اليمن.

هذا وقد تتحول مخازن الأسلحة التي تملكها السعودية إلى أماكن خاوية من أي سلاح، بعد أن بدأت السعودية تجد العراقيل لاقتناء الأسلحة في السوق العالمية، إثر سلسلة قرارات غربية في تطور قد يعيدها إلى نقطة الصفر عسكريا.

"البيت الأبيض يعلق تصدير القنابل العنقودية إلى السعودية"

وكانت ألمانيا أولى الملتزمين بتوصيات الاتحاد الأوروبي الذي دعا إلى وقف بيع الأسلحة للسعودية بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبتها الرياض في عدوانها على اليمن ودعمها لجماعات إرهابية تنتشر في دول الشرق الأوسط.

البرلمان الألماني ووزارة الدفاع الألمانية وحتى الخارجية أعلنوا رفضهم لإتمام صفقة بيع السعودية دبابات "ليوبارد" الألمانية المتطورة باعتبارها صفقة ستزعزع الأمن في منطقة الشرق الأوسط، ما دفع الرياض وعبر سفيرها التقليل من أهمية الصفقة رغم سعي السعودية لاتمامها منذ أكثر من أربعة أعوام.

واشنطن هي الأخرى علقت بصمت تصدير قنابل عنقودية إلى السعودية بحسب ما كشفته صحيفة فورين بوليسي عن مسؤولين أميركيين، في وقت تدرس بريطانيا ودول غربية أخرى الإقدام على خطوات مشابهة.

وكانت الرياض التي تعاني اليوم من إتمام صفقات الأسلحة المشتري الأول للسلاح من الدول الغربية، وهي ميزة تمتعت بها السعودية قبل شن عدوانها على اليمن.
لكن وعلى الرغم من هذا العتاد والدعم التسليحي لأكثر من عام فشلت الرياض ومن حولها في تحقيق أهدافها، باستثناء رفع مسنوب الدماء في اليمن.

"الرياض تقر بهيزمتها وتكشف عن تقديم تنازلات كبيرة"

وتسرب تقرير أعده أحد المسؤولين العسكريين السعوديين تكلم فيه عن الفشل بتحقيق أي هدف ميداني مع ارتفاع في التكلفة البشرية والمادية دون أي مقابل وأزمات في التشكيلات العسكرية وعشرات الأزمات الأخرى.

وهذا ما أشارت إليه أيضاً صحيفة الوطن السعودية في خبر تراجعت عنه بعد ساعات بذريعة أن موقعها قد تعرض لعملية قرصنة.. إذ نقلت الصحيفة عن ولي العهد السعودي محمد بن نايف أن الحرب على اليمن طال أمدها وخرجت عن توقعات الرياض ما سيحتم عليها تقديم الكثير من التنازلات أمام هذا الفشل.
104-10