فيديو؛ السعودية تحرق اوراق منصور هادي.. فماذا فعل الاخير؟

الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

اليمن (العالم) 2016/6/6- تزايدت الخلافات بين السعودية وعبد ربه منصور هادي بعد اقتناع الاخير بانه بات خارج حسابات الرياض، وان مفاوضات الكويت ستضعه بعيداً عن المرحلة المقبلة في اليمن. وذكرت تقارير ان الرياض طلبت من هادي مغادرة المملكة والاقامة مع حكومته في مدينة عدن المضطربة جنوبي اليمن.

مع تغير المسارات والمعطيات المتعلقة باليمن وفي اطار المفاوضات التي تستضيفها الكويت، يبدو ان التوصل الى اتفاق سيكون له ضحايا تدفع ثمن اكثر من عام من العدوان وتدمير البلاد.

"خلافات بين هادي والسعودية قد تضعه خارج حسابات الاخيرة"

ولا يبدو ان احداً سينافس عبد ربه منصور هادي على موقع الضحية الاكبر لاي تطور يطال المرحلة المقبلة في اليمن. بعد تزايد الكلام عن خلافات بينه وبين راعيه الرسمي السعودية قد لا تحمل نهاية سعيدة له.

فالخلافات بين الطرفين تاخذ أكثر من وجه، ربما اهمها المتمثل بقلق هادي من مصيره في حال التوصل الى اتفاق. حيث تقول التقارير انه بات مقتنعا بخروجه من المشهد اليمني المقبل، ما دفعه لاجراء محاولات الوقت الضائع. ومنها سحب وفده المشارك في المفاوضات. محاولة باءت بالفشل بعد اصرار سعودي على بقاء الوفد رغم انسحاب احد اعضائه وهو عز الدين الاصبحي.

"محاولة هادي سحب وفده من المفاوضات جوبهت برفض الرياض"

تطور آخر زاد من مخاوف هادي تمثل بزيارة المتحدث باسم حركة انصار الله محمد عبد السلام الى السعودية. زيارة فجرت غضبه من الرياض حيث اجتمع بمستشاريه ليعلن احتجاجه على استقبال عبد السلام. خاصة وان الزيارة اتت بعد يوم من لقاء عضو الوفد الوطني ناصر باقزقوز الرئيس اليمني الاسبق علي ناصر محمد في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك تزامنا بحث المفاوضات اختيار شخصية توافقية للرئاسة.

كل ذلك اوضح لهادي انه بات خارج حسابات السعودية، وربما اصبح عقبة امام الحل، ما جعله يطالب بالحصول على حصانة قضائية تعفيه من ملاحقة قانونية محتملة فيما بعد.

"هادي بات مقتنعا بانه ليس جزءا من المرحلة المقبلة في البلاد"

وللقضية وجه آخر حيث تكشف معلومات ان السعوديين الذين تذرعوا بهادي لاكثر من عام لتبرير عدوانهم على اليمن، طلبوا منه بشكل غير مباشر الذهاب الى عدن. حيث تنتظره مشكلة اخرى تتمثل بالعصيان الذي اعلنه محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الامن شلال شائع، عبر رفضهما وقف عمليات التهجير في المدينة.

وفي ضوء كل ذلك يبدو ان هادي بات متاكدا اكثر من اي احد ان مهمته انتهت بالنسبة للسعودية وان الوقت حان للافتراق بين الطرفين.
103-4