هكذا وقع التلفزيون الاردني في خطيئة كبيرة...

الخميس ٠٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠٣:٤٣ بتوقيت غرينتش

وقع التلفزيون الأردني الرسمي في خطيئة كبيرة جعلته محل انتقاد الشارع وذلك على إثر تغطيته لهجوم البقعة الذي قتل فيه 5 من رجال المخابرات الاردنية في أكبر مخيم للاجئين اذ أجرى مقابلة مع والد المتهم الأول بالهجوم والتي اعتبرها الشارع تحريضا ضد الرجل.

الاردنيون مع ادانتهم جميعا للحادثة والتي قد يكون ابن “علي المشارفة” قد اقترفها فعلا، الا ان المعظم استخدم شبكات التواصل الاجتماعي لادانة التلفزيون على خطوة استضافة الوالد، لما لها من مخاطر على حياته خصوصا والشبان الخمسة الذين قتلوا بالهجوم لم تجف دموع اسرهم بعد، ما قد يعرض المجتمع لشرخ جديد ان تعرض احد للوالد او احد افراد العائلة. وفق ما ذكرته رأي اليوم.

التلفزيون حاول الاجتهاد هذه المرة، وقرر ان يذهب ابعد من ذلك في التغطيات، وبدلا من الدخول في استديوهات تحليلية مثلا، وجد الاردنيون انفسهم مجبرين على مشاهدة والد “المتهم” يدين ابنه ويتبرأ منه، ثم مشاهدة ابن احد القتلى، وتلقينه ما يجب ان يقول.

ابن لؤي الزيود الذي لقى مصرعه في الهجوم ظهر على شاشة التلفزيون بكلماته المتلعثمة ووجهه الطفولي. المشهد اعتبره المتابعون مستفزا ومتلاعبا بطفولة الابن الذي لا يزال بالتأكيد يجهل المعنى الدقيق للموت والغياب.

قد قتل خمسة من رجال المخابرات الاردنية في "هجوم ارهابي" على مكتب تابع لدائرتهم شمال عمان الاثنين، بحسب ما اعلنت الحكومة الاردنية.

ويشارك الاردن منذ نحو عامين في ما يسمى التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد "داعش" في سوريا والعراق.

واعلن الاردن في الثاني من شباط/فبراير الماضي احباط مخطط ارهابي لداعش لضرب اهداف مدنية وعسكرية في الاردن اثر عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في اربد في شمال المملكة.

واسفرت تلك العملية حينها عن مقتل سبعة مسلحين ورجل امن واصابة آخرين، وتم ضبط كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق التي كانت بحوزة عناصر المجموعة.

106-