كي مون: ضغوط سعودية مورست لسحب تحالفها عن اللائحة السوداء

كي مون: ضغوط سعودية مورست لسحب تحالفها عن اللائحة السوداء
الخميس ٠٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

اعترف الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس،بأن رفع "التحالف" السعودي من القائمة السوداء حصل بسبب ضغوط وتهديدات سعودية بوقف التمويل لعدد كبير من برامج الأمم المتحدة.

وندد بان كي مون الخميس “بضغوط غير مبررة” مارستها الرياض لارغام المنظمة الدولية على سحب التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن عن اللائحة السوداء للدول التي تنتهك حقوق الاطفال.
واكد بان كي مون امام الصحافيين ان هذه الضغوط شملت تهديدات “بالغاء تمويل عدة برامج للامم المتحدة”.

وقال الأمين العام للمنظمة إن قراره برفع اسم التحالف من القائمة السوداء التي تعدها الأمم المتحدة وتضم الأطراف التي تنتهك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة "كان من بين أكثر القرارات التي اتخذتها إيلاما وصعوبة".

وأضاف أن التهديدات زادت "الاحتمال شبه المؤكد من أن يتعرض ملايين من الأطفال الآخرين للمعاناة بشدة".

ورفعت الأمم المتحدة اسم تحالف العدوان السعودي على اليمن من القائمة السوداء السنوية يوم الاثنين، في انتظار مراجعة مشتركة بين المنظمة والتحالف.

وذكر تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراع المسلح الذي نشر الخميس الماضي أن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي فقتل 510 أطفال وأصاب 667 طفلا.

وانتقدت "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" قرار بان الذي سحب بموجبه اسم التحالف العربي من القائمة السوداء، واصفتين إياه بـ "الاستسلام" أمام مطالب الرياض، والذي قد يُفقد الأمم المتحدة مصداقيتها.

وعلق المدير المساعد لهيومان رايتس ووتش، فيليب بولوبيون، قائلا: "بما أن هذه القائمة غدت تخضع للعبة السياسية فإنها تفقد مصداقيتها وتسيء إلى سمعة الأمين العام (للأمم المتحدة) في مجال حققوق الإنسان".

من جانبها وصفت "العفو الدولية" تراجع الأمم المتحدة عن موقفها السابق بالخطوة "المشينة".

 

104-1