لافروف: احبطنا خطط الارهابيين في سوريا بعمليتنا العسكرية

لافروف: احبطنا خطط الارهابيين في سوريا بعمليتنا العسكرية
الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العملية العسكرية الروسية في سوريا أحبطت خطط الإرهابيين لإقامة قواعد تابعة لهم في الشرق الأوسط.

جاء هذا التأكيد خلال إفادة الوزير أثناء "ساعة الحكومة" في مجلس الدوما (النواب) الروسي يوم الأربعاء 15 يونيو/حزيران.

وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي قدم مبادرة خاصة بتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب تعتمد على قاعدة قانونية دولية متينة وتحت رعاية الأمم المتحدة.

واستطرد قائلا: "دعما لهذه المبادرة، بدأت القوات الجوية والفضائية الروسية العمل في سوريا تلبية لطلب السلطات السورية وبالتعاون مع الجيش السوري ووحدات الدفاع الوطني من أجل إحباط خطط الإرهابيين لإقامة قواعد لهم في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية".

وتابع الوزير أن شركاء روسيا الغربيين احتاجوا إلى وقت طويل لكي يدركوا خطورة التحديات التي مصدرها تنظيما "داعش" و"النصرة" الإرهابيان، وضرورة التنسيق مع روسيا في التصدي لهذه المخاطر.

وأضاف أن الأشهر الماضية شهدت تقدما في إطلاق جهود عملية مشتركة في هذا المجال، إذ أنشأت روسيا والولايات المتحدة المجموعة الدولية لدعم سوريا، فيما تبنت الأمم المتحدة خطة متكاملة لوقف الأعمال القتالية وضمان الوصول الإنساني إلى المحتاجين في المناطق المحاصرة، ودفع عملية التسوية السياسية بلا شروط مسبقة أو تدخلات خارجية، قدما إلى الأمام.

وتعهد لافروف بأن تواصل روسيا سياستها المستقلة والمسؤولة المبنية على مبدأ سيادة القانون الدولي والأساليب الجماعية لاتخاذ القرارات مع ضمان الدور المركزي للأمم المتحدة.

كما جدد وزير الخارجية الروسي دعوة كافة القوى الليبية إلى توحيد صفوفها، مؤكدا أن موسكو تدعم أولئك الذين يسعون للمشاركة في الحوار الوطني وإحلال الوفاق.

واشار الى أن دول الغرب تحاول نسف مواقع روسيا في أسواق الطاقة والأسلحة واستطرد قائلا: "إننا نرى استمرار محاولات الضغط علينا وإطلاق حملة معادية لروسيا بغية إجبارنا على التراجع عن مقارباتنا الأخلاقية المبدئية من القضايا المتعلقة بالنظام العالمي".

وأكد الوزير أن روسيا لا تنوي الانجرار وراء محاولات فرض مواجهة بينها من جهة، وبين الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. وتابع أن هذه الألعاب الجيوسياسية تعرقل الجهود الرامية إلى ضمان التنمية العالمية المستدامة.

109-4