بعد فترة توتر.. ملك الاردن يلتقي عباس ويبحثان التسوية

بعد فترة توتر.. ملك الاردن يلتقي عباس ويبحثان التسوية
الخميس ١٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

استقبل ملك الأردن عبد الله الثاني مساء الأربعاء رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس في عمان، وأجريا مباحثات حول الجهود السياسية المبذولة لإعطاء دفعة لعملية التسوية.

وحسب ما أفاد مصدر مقرب من الرئاسة الفلسطينية، شدد ملك الاردن خلال مأدبة إفطار أقامها في قصر الحسينية في العاصمة الأردنية، نن جهته، على دعم بلاده لجهود إحياء عملية التسوية، والعمل مع مختلف الأطراف المعنية "لتذليل الصعوبات التي تعترض إطلاق مفاوضات السلام مجددا، استنادا إلى حل الدولتين".

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، بحث الطرفان الأفكار الفرنسية ووجوب متابعتها، بما يضمن عقد مؤتمر دولي بمرجعيات محددة، وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، ووضع سقوف زمنية للمفاوضات، وإنشاء إطار دولي للمتابعة، بما يضمن إلزامية التنفيذ.

كما جدد التأكيد على مواصلة الأردن دوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. الامر الذي عن أشاد به عباس معربا عن تقديره لمساعي الملك عبد الله في الحفاظ على الأماكن المقدسة.

وأشارت تقارير إعلامية سابقة إلى وجود توتر في العلاقات الأردنية الفلسطينية، خصوصا بعد استقبال الأردن للقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان في نيسان/ أبريل الماضي.

وحضر مأدبة الإفطار إلى جانب الرئيس كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج، والسفير الفلسطيني لدى المملكة عطا الله خيري.

يذكر ان الاردن وقع معاهدة تسوية مع الكيان الاسرائيلي أو ما يشار إليه باسم "معاهدة وادي عربة"، وهي معاهدة وقعت على الحدود الفاصلة بين الاردن والكيان الاسرائيلي والمارة بوادي عربة في 26 أكتوبر 1994، وطبعت هذه المعاهدة العلاقات بينهما وتناولت النزاعات الحدودية. وترتبط مباشرة بالجهود المبذولة في عملية التسوية بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وبتوقيع هذه المعاهدة أصبح الأردن ثاني دولة عربية بعد مصر وثالث جهة عربية بعد مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية تطبع علاقاتها مع "إسرائيل".

وكان التبرير في وقتها انه نظراً للظروف الصعبة التي كان يمر بها الأردن من النواحي الاقتصادية والسياسية والعسكرية، فقد عقد معاهدة للتسوية مع "إسرائيل" خياراً استراتيجياً لضمان عدم خسارة مزيد من أراضي المملكة.

المصدر: (أ ف ب) + عربي 21

2