"عاشوراء" غنمت اسلحة اشترتها السعودية لـ"داعش"

الجمعة ١٧ يونيو ٢٠١٦ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

كشف قائد سرايا عاشواراء التابعة للمجلس الاعلي الاسلامي العراق، ان كميات كبيرة من الاسلحة التي تمت غنيمتها من عصابات "داعش" الارهابية في معارك الفلوجة، كانت من الاسلحة التي اشترتها السعودية، وتم تسليمها الى "داعش".

وقال كاظم الجابري في تصريح لوكالة الانباء الايرانية ( ارنا )  امس الخميس، ان "الاسلحة التي تم العثور عليها لدي عصابات داعش الارهابية في محور عمليات الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة، كانت من الاسلحة الجديدة التي تم بيعها الى السعودية، وبضمنها اسلحة روسية جديدة، هذه الاسلحة الروسية اشترتها السعودية من مناطق اخرى وسلمتها الى الارهابيين، وبعض هذه الاسلحة دخلت العراق عن طريق الاراضي السورية".

واضاف: "من ضمن التجهيزات التي وقعت بيد قواتنا في عمليات الصقلاوية، هي التجهيزات الخاصة لعناصر داعش والتي كان يحملها عناصر هذا التنظيم في حقائب واكياس شخصية، وكانت اغلبها عبارة عن ملابس افغانية، واقراص مسكنة ومهدأة، ورسائل وتقارير لاتهامات متبادلة بالخيانة بين عناصر التنظيم وهذا يعني ان افراد هذه العصابات يفقدون الثقة ببعضهم".

وقال الجابري في رده على ىسؤال، حول قيام داعش بتجنيد عدد كبير من الانتحاريين "ان المعلومات الموثوقة التي نمتلكها تؤكد ان هذه العصابات تزود عناصرها من الانتحاريين ( باقراص هلوسة ) قبل تنفيذ العمليات الانتحارية، وللاسف ان اكثر الانتحاريين هم من الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 14 الى 16 عاما".

واكد قائد سرايا عاشوراء  ان "الفلوجة بالنسبة لعصابات داعش تعد من المناطق البالغة الاهمية وكانت تعتبرها مقر القيادة المركزية لتشكيلات هذا التنظيم، ولاجل هذا وضعت داعش 14 مجموعة مسلحة و 3 مجاميع ساندة في هذه المنطقة وكانت 11 مجموعة من هذه المجاميع تعد من المقاتلين النخبة لدى هذه العصابات وجميعهم من الاجانب والعرب" لافتا "ان عدد المجموعة الارهابية المسلحة هو 180 مسلحا تقريبا، وكان عناصر هذه المجاميع كلها ممن تلقوا تدريبات فنون القتال على مستويات عالية واغلبهم من الشباب وتعتبر هذه المجاميع بالنسبة لداعش قواتا خاصة جدا او قوات نخبة خاصة بتنفيذ العمليات الصعبة".

واعتبر الجابري التأخير الحاصل في اتمام المراحلة النهائية لتحرير الفلوجة هو وجود تحسس خاص في هذه العمليات بالاضافة لوجود 40 الف مدني لحد الان محاصرين داخل المدينة واغلب هؤلاء من النساء والاطفال وهم الان اسرى بيد عصابات داعش الارهابية، وتتخذ منهم داعش دروعا بشرية لحماية افرادها، ولا تسمح لهم بمغادرة المدينة، مشيرا الى ان اعدادا كبيرة من العوائل المحاصرة في الفلوجة استطاعت الفرار من قبضة داعش والوصول الى مخيمات النازحين عن طريق الممرات الامنة التي انشاتها قوات الحشد الشعبي والقوات الامنية، وان اغلب هذه العوائل هم ممن استطاعوا الخروج من المدينة في الايام الاولى لبدء العمليات او ممن يسكنون القرى والمناطق التي تقع على محيط الفلوجة.

كما اكد قائد قوات سرايا عاشوراء على ان داعش تمكنت من انشاء دفاعات مستحكمة لها في الفلوجة ومن ضمن هذه الاستحكامات انشاء خندق دائري في اطراف المدينة وقامت بتفخيخ اغلب المنازل والشوارع والطرقات، ولهذا السبب كانت هذه من الاسباب التي اخرت عمليات تحرير مركز المدينة لان القوات العراقية تقوم بتنظيف وتطيهر المناطق بيتا بيتا وزقاقا بعد زقاق من هذه العبوات وهي مستمرة بعمليات التطهير والتقدم نحو اهدافها".

وتابع، ان "الناس فهموا ان داعش لايعني غير الدمار والخراب ولهذا السبب فقدت داعش التاييد من الاهالي في الفلوجة".

وتوقع الجابري ان تسند مهام حفظ الامن في الفلوجة بعد تحريرها الي الحشد السني لتجنب بعض الامور الطائفية الحساسة بين الاهالي، قائلا 'اكثر من 20 الف شخص من اهل السنة هم الان في تشكيلات الحشد الشعبي وتحت عنوان ( الحشد السني ) وهؤلاء هم من سيقوم ببسط الامن في داخل المدينة ويمنعون عودة العناصر المتشددة لها".

2-112