تكفير صريح للشيعة من قبل النظام السعودي عبر هيئة كبار العلماء

تكفير صريح للشيعة من قبل النظام السعودي عبر هيئة كبار العلماء
السبت ١٨ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

زعم المستشار في الديوان الملكي وعضو ما يسمى هيئة كبار العلماء بالمملكة عبدالله بن سليمان المنيع، أن الهيئة تُحضر لحوار مع من وصفهم بعقلاء الشيعة في المملكة والعراق لبيان الحق لهم وأن الثوابت هي القرآن والسنة ومن خالفهما فهو على ضلال.

واوضح المنيع في تصريح خاص لـ»المدينة» إن هناك الآن محاولة وتهيئة لإيجاد حوار مع معتدليهم من المواطنين منهم في الأحساء والقطيف، أو حتى من شيعة العراق وإيران، أو أي بلد من البلدان التى فيها طوائف شيعية لمحاورتهم وبيان الحق لهم بحسب تعبيره.

وتابع : أن فكرة الحوار الآن قائمة في هيئة كبار العلماء وهناك إعداد لبرامج حوارية على هذا الأساس..، وحينما يبدأ الحوار ونطرح ثوابتنا من الكتاب والسنة والأصول التي يجب ألا يختلف فيها أحد، فبناءً على هذا تكون معايير الوصول إلى حقائق وقناعة موجودة ومتوفرة.

وفي وقت لاحق أكدت مصادر مقربة من الهيئة لـ "عاجل"، أن ما تداوله بعض وسائل الإعلام بشأن طرح الحوار مع الشيعة داخل أروقة الهيئة، لا أساس له من الصحة.

وشددت المصادر على أن المخوَّل بالتصريح عن الهيئة حصرًا هو رئيسها وأمينها العام، وأن هذا الأمر في الأصل ليس من اختصاص الهيئة ولا من طبيعة أنشطتها.

وواجهت الدعوة ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي ما بين موافق ومعارض حيث راى "عدوويدل" ان الفكرة رائعة جدا واضاف: لسنوات كنت افكر لماذا لايكون هناك حوار هادئ مع الشيعة، لكن تبين لي ان بعض العلماء يريد الانتصار اكثر من بيان الحق، والمجادلة هي من سمات بعض العلماء الذين تعلموا الدين بدون ان يناقشوا يفهموا لماذا الطرف الاخر يختلف معهم بعض العلماء ممتاز جدا في الفقه وحفظ الحديث والقران، تسأله عن اي شيء في الفقه يجاوبك مثل الكتاب المكتوب، لكن لايعيي مسالة المناقشة فقط يعطيك مما يحفظ

 اما الـ"عوامي" فقد اعتبرها خطوة ايجابية بالجملة مستدركا بالقول: الاولى ان يتم مناقشة التعايش المشترك بين الطائفتين، هل من الممكن العمل على توفير الجو المناسب للتعايش بين الشيعة والسنة بدون اقصاء، تخوين او تعرض للمعتقدات؟ وهل من الممكن نبذ معاملة الشخص للشخص الاخر على اساس طائفته! ويجب توضيح مسألة حكومة ايران بالنسبة للشيعة ..، الا انه لا يوجد رابط بين شيعة السعودية وحكومة ايران. بل هناك علاقة مع علماء الدين فقط، كما انه لهم علاقة بعلماء الدين في العراق والبحرين.

لكن وجهة نظر "ابن النخيل" كانت الاكثر صراحة وتبيانا للموقف السعودي حيث قال: ياخوان الكتاب باين من عنوانة، يقول لك عقلاء الشيعة، بداية طيبة للحوار.

وجاء دور "وليد سعيد" ليضيف: الحوار امر مطلوب وهو ما سيقود الامة الى بر الأمان ولكن اذا كان هذا الحوار سيقوم على اساس انني املك الحق ويجب ان ابين بطلان معتقدك فهو ليس حوار حقيقي وإنما فرض وجهة نظر بالقوة. .. يجب ان يكون هدف الحوار الوصول الى أرضية تعايش مشتركة ونشر ثقافة قبول الآخر والعمل على المصالح المشتركة من اجل الحفاظ علي السلم الاجتماعي.

ولكن بعد هذه الدعوة السابقة والنفي اللاحق والجدل القائم هنالك سؤال يكرح نفسه، اذا غلب الدليل الذي ياتي به عقلاء الشيعة فهل سيقبل العقلاء في هيئة كبار العلماء بذلك ؟! .

109-1