الاردن... ارتدادات الارهاب المصدّر الى سوريا+فيديو

الأربعاء ٢٢ يونيو ٢٠١٦ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 21/06/2016 - على بعد بضع مئات من الأمتار عن مخيم للاجئين السوريين في منطقة نائية تلتقي عندها الحدود العراقية والسورية والأردنية، سال دم الجنود الاردنيين على تلك الرمال الساخنة، بسخونة المواقف والتدخلات.

سيارة مفخخة يقودها انتحاري تسللت علنا الى قرب نقطة عسكرية اردنية لوجستية بحسب السلطات، وانفجرت في لحظة عمياء لتقتل وتجرح عددا من الجنود في هجوم هز الاردن سياسيا وميدانيا معطوفا على سلسلة من الاسئلة التي تبدا ولا تنتهي عن الدور الذي لعبته عمان في الازمة السورية.

وبرأي مراقبين فإن نيرانا ارادت دول بعينها تسعيرها على الارض السورية، ربما بدأت بالتمدد خارج الدائرة التي رسمت لها، وها هي داعش بحسب السلطات الاردنية تنجح بقتل عسكريين اردنيين على رغم التحذيرات العديدة من سلبيات التدخل بما يجري في سوريا.

ومن الارهاب الذي ضرب الحدود الى الارهاب الذي ينخر عميقا في المجتمع الاردني حيث وباعتراف السلطات باتت عددا من المدن والبلدات كالزرقاء والمفرق وغيرها مرتعا لانصار السلفية والارهابيين والقاعدة، وربما يكون هجوم مخيم البقعة قرب عمان قبل ايام - الذي استهدف مركزا للمخابرات - لهو خير دليل على نشاط تلك الجماعات وقوتها في احداث الاختراقات الامنية في المملكة..

في المواقف قال الملك الارددني عبدالله الثاني، في بيان، ان الاردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي او يحاول المساس بأمنه.

ما يعني ان الاوضاع تتجه شيئا فشيئا الى مواجهة علنية بعدما تعالت الاصوات في الاردن لضرورة التحرك ووضع حد للفلتان الامني في بعض المناطق، كما ان دخول عمان في الحلف الاميركي الستيني ومسألة النازحين السوريين على اراضيها يمكن ان يكون عامل لا استقرار في مسار الاوضاع في البلاد.

5