بانوراما.. بدء عملية عسكرية على عدة جبهات في حلب

الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦ - ١٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 26-06-2016 - تكبدت الجماعات الارهابية المسلحة في حلب عشرات القتلى والجرحى، إثر حملة عسكرية مفاجئة للجيش السوري وحلفائه من الجهة الشرقية تم التمهيد لها بقصف مدفعي وصاروخي كثيف على تجمعات الارهابيين داخل المدينة وريفها الغربي والشمالي.

معركة حلب الكبيرة تلوح في الأفق، منذ يومين ومدينة حلب تعيش على وقع الاشتباكات والقصف العنيف، قصف اخذ فيه الجيش وحلفاؤه زمام المبادرة فيه، مستهدفين المناطق الشمالية والشرقية التي يتحصن فيها الارهابيون.

العملية العسكرية المفاجئة جاءت كخطوة استباقية تهدف إلى إجهاض مخطط المسلحين بالسيطرة على مناطق جديدة داخل مدينة حلب وتوسيع مناطق نفوذهم، كما تعتبر ردا على خروقات الارهابيين المتكررة وعدم التزامهم لوقف إطلاق النار وقصفهم للأحياء المدنية المتكرر وقتل للأبرياء.

المقاتلات الحربية دكت معاقل المسلحين في أحياء بني زيد ومزارع الملاح ومخيم حندرات، وطريق الكاستيلو والسكن الشبابي وجمعية الزهراء، كما قطعت ناريا خط إمدار المسلحين الرئيسي المتمثل بطريق الليرمون.

على الارض، أحرزت القوات تقدما في محور بني زيد من ناحية الدباغات ونحو العديد من كتل الابنية في جمعية الزهراء في محيط مسجد الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله)، وهو ما دفع المسلحين لقصف عدد من المناطق في حي الشيخ مقصود بقذائف الهاون واسطوانات الغاز ما تسبب بأضرار مادية.

الجماعات الإرهابية كعادتها لم تعلن عن حجم خسائرها الحقيقية منذ بدء قصف المدفعية والطيران لمواقعها، إلا أن المعلومات تشير إلى سقوط عشرات القتلى والإصابات في صفوفهم وتكبدهم خسائر كبيرة في العتاد والذخيرة، لاسيما في حي بني زيد والنقاط المحيطة به وصولا إلى الليرمون، وهو ما اضطر المسلحين للانسحاب وإخلاء مواقعهم من تلك المناطق حسب اعتراف التنسيقيات التابعة لهم.

معاقل الارهابيين في ريف حلب الشمالي لم تكن في مأمن عن نيران الجيش وحلفائه، حيث تم استهداف مواقع مسلحي جبهة النصرة و حركة أحرار الشام في قرية تل مصيبين وقرية كفرجوم في الريف الغربي، كما تم قصف مقرات تابعة للمسلحين في قرى حيان وحريتان.

الى ذلك، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد هشام جابر من بيروت لبرنامج بانوراما، ان معركة حلب هي أم المعارك التي ستحدد مصير سوريا، وقد حقق الجيش السوري وحلفاؤه مكاسب مهمة جدا في ريف حلب، واضاف من العبث ان يترك الجيش السوري المجموعات الارهابية القادمة من تركيا والمزودة باسلحة فتاكة، هناك اهداف تكتيكية في معركة حلب تتركز على قطع امدادات المسلحين.

واوضح بان السعودية وتركيا وضعتا كل رصيدهما في معركة حلب، وان هناك مئات الجنود الاتراك دخلوا الى حلب بازياء غير عسكرية، حيث تلعب تركيا بكافة ارصدتها وخسارتها معركة حلب تعني خسارة كل الاوراق.

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي يوجين كروتيكوف من موسكو، ان حلب مهمة جدا ومعركتها ستكون حاسمة وروسيا ستدخل بثقلها في هذه المعركة، وان روسيا لن تتوقف عند حد معين في مساعدة سوريا، والطيران الروسي قام بهجمات مكثفة مؤخرا بعد تحديد مواقع المسلحين.

واوضح بان الدبلوماسية الروسية تسير بخط متوازن مع العمليات العسكرية في سوريا، وان اميركا دخلت في تفاهم مع روسيا بشأن الهدنة السابقة لانهاء الازمة.

2