بالخرائط، الجيش يقصم ظهر المسلحين بارياف دمشق وحلب والرقة

الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) - ‏26‏/06‏/2016 – تمكن الجيش السوري من السيطرة على بلدة البحارية والمزارع المحيطة بها بشكل كامل. وفي الرقة استطاع الجيش كسر تحصينات داعش التي بناها منذ عام 2014. أما في حلب فشكل قطع الجيش محور الكاستيلو بالنيران، اكبر ضربة للمجموعات المسلحة في المدينة.

وقال الزميل حسين مرتضى في برنامج "وقائع" الذي تبثه قناة العالم الإخبارية مساء كل سبت، إن الجيش السوري تمكن من السيطرة على بلدة البحارية والمزارع المحيطة بها بشكل كامل بعد معارك انهارت فيها بشكل سريع التحصينات الكبيرة للمسلحين خلال الساعات الاولى لبدئها، وذلك امام ضربات الجيش الذي دخل البلدة بتكتيكات عسكرية دقيقة ومركزة.

وأضاف: هذا التقدم في عمق الغوطة الشرقية يعتبر تمهيدا لدخول بلدة النشابية والتي تقع على بعد 4 كيلومترات من بلدة البحارية وتعتبر المركز الرئيس وأهم معاقل مسلحي جبهة النصرة ويسيطر الجيش على البحارية وبهذه السيطرة كذلك تكون قد سقطت اكبر خطوط الدفاع الاساسية للمسلحين.

وتابع مرتضى: وكما ان بلدة البحارية تقع على مسافة 18 كيلومتر من دوما ما يقرب الجيش اكثر من اطباق الحصار على المسلحين فيها.

واوضح أن الجيش السوري عزز مواقعه في الغوطة الغربية على محور داريا – المعضمية وتحديدا في المنطقة الفاصلة التي يسيطر عليها الجيش منذ بداية العام الجاري.

وفي مخيم اليرموك اشار الزميل حسين مرتضى الى ان الاشتباكات استعرت من جديد بين تنظيمي داعش وجبهة النصرة بعد هدوء حذر على هذا المحور، وتركزت الاشتباكات بين شارع صفد والجاعونة في قلب المخيم المذكور.

الرقة

وفي الرقة افاد مرتضى أن محاور القتال في ريف الرقة الغربي شهدت معارك عنيفة بين وحدات الجيش السوري ومسلحي داعش، وتمكنت القوات المتقدمة من التثبيت ضمن كيلومتيرين مربعين.

واشار الى أن مسلحي داعش يتحركون بسهولة ضمن بادية الرصافة وهذا ما مكنهم من زراعة العبوات الناسفة تحت الرمال الامر الذي اعاق وحدات الجيش عن التقدم، مبينا ان فرق نزع الالغام في الجيش السوري تعمل على تفكيك وتفجير هذه الالغام.

واوضح الزميل حسين مرتضى أن اهم ما في عمليات ريف الرقة الغربي انها كسرت تحصينات داعش التي بناها منذ عام 2014 اي نحو سنة وعشرة اشهر وبالتالي لن يستطيع العودة بالسيطرة كما كان ما يضع العملية في اطار انهاء تواجد داعش في محافظة الرقة.

حلب

وقال مدير مكتب العالم في سوريا: اما في حلب فلا احد يمكنه تقديم تعريف واضح للهدنة، لكن ما يمكن التأكيد عليه هو ان الجيش السوري وحلفاؤه استمروا طوال الشهور الماضية في خوض عمليات كر وفر في مواجهة ما يزيد عن 30 جماعة مسلحة.

وفي الريف الجنوبي اعاد الجيش السوري الانتشار في قرى لا تتجاوز مساحتها 24 كيلومتر مربع وهي 8 قرى تملك اهمية خاصة من اصل 78 قرية وبمساحة تقدر بـ 800 كيلومتر مربع، يقول حسين مرتضى.

وتابع: اما قطع الجيش السوري محور الكاستيلو بالنيران فكان اكبر ضربة للمجموعات المسلحة في مدينة حلب، ما دفع تلك المجموعات الى فتح معركة جديدة بهدف فتح طريف امداد يصل من الحدود التركية نحو ريف ادلب ومن ثم ريف حلب واحياء المدينة بعد اغلاق طريق الكاستيلو.

108-4