مشاهد مؤلمة من مسرح جريمة التوأمين السعوديين قاتلي والدتهما

الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

بث التلفزيون السعودي مقاطع مؤلمة لجريمة القتل التي هزت الشارع السعودي بأكمله حيث أقدم التوأمين على قتل والدتهما في مستودع المنزل مستخدمين في تنفيذ جرائمهما ساطورا وسكاكين حادةً جلبوها من خارج المنزل، ومحاولة قتل لأبيهما وطعن أخيهما الثالث.

وقد تمكنت أجهزة الأمن السعودي بحسب المعلومات الواردة من إلقاء القبض على التوأم الداعشيين في مدينة الخرج بـ”الدلم”، بعد مطاردتهما في محاولة فرار فاشلة.

والتوأم الذي ارتكب جريمته الشنعاء بقتل والديهما في حي الحمراء بالرياض قاما بسرقة سيارة بعد الحادثة وتوجها بها إلى الخرج في طريقهم لليمن، حيث توقفا أمام إحدى البوفيهات بالدلم، وبعد دقائق خرجا منها وقاموا بسرقة سيارة أخرى، ليسارع صاحبها بإبلاغ الشرطة.

وبينت المصادر أن إحدى الدوريات شاهدت السيارة على طريق الخفس، وحاولت إيقافها إلا أنهما قاما بعكس خط السير ليسارع قائد الدورية بإبلاغ مركز العمليات، حيث سارعت الدوريات القريبة منهم، إلى الموقع ونجحا في إيقاف السيارة والقبض عليهم ليتبين أنهم الشقيقين المبلغ عنهما في جريمة القتل.

حيث أن الأم هي هيله عبدالله العريني والأب هو ابراهيم علي العريني وابنهم المصاب سليمان يرقد بمستشفى سند. وأن القاتلين هما صالح ابراهيم علي العريني وشقيقه خالد.

والتوأمين لا يتجاوز عمرهما الـ20 سنة، انقطعا منذ عامين عن الدراسة، بعد أن وصلا مرحلة الثاني ثانوي.

أما الجريمة، فقد وقعت في الساعة 11 من مساء يوم الخميس، وكشف عنها بعد أن سمع أحد الجيران صراخا شديدا صادرا من منزل التوأمين، وأسرع بدوره إلى دخول المنزل وقد ملأته الدماء.

بادر الجار حينها إلى نقل الأب وعمره 70 عاما، والأخ الثالث وعمره 18 عاما إلى أقرب مستشفى، في حين لم تكتشف جريمة قتل الأم سوى بعد وصول الشقيق الأكبر إلى المنزل ليجد جثة والدته في الستين من عمرها بأحد المستودعات.

فيما استطاعت فتاة صغيرة حماية نفسها من شقيقها بإغلاقها الباب على نفسها في إحدى غرف المنزل.

وأكدت مصادر طبية استقرار حالة كل من الأب والابن، وأشارت إلى أن معظم الطعنات التي تلقاها الأب طالت يديه عندما حاول تفادي الضربات عن صدره وبطنه، كما أنه لا يزال في العناية المركزة.

يشار إلى أن الأب السبعيني يزاول أعمالا حرة، وحاصل على الشهادة المتوسطة، وأسرته مكونة من 5 أبناء وشقيقة واحدة.

 وكشف مصدر أمني عن الدوافع التي قادت التوأمين خالد وصالح العريني لتنفيذ جريمتهما وقتل والدتهما، مبيناً أن الأم علمت برغبتهما في السفر إلى سوريا والانضمام لتنظيم "داعش"، حيث عارضتهما في ذلك.

وقال المصدر إنه وفقاً لإفادات التوأمين، فإن الأم تنبهت مبكراً لانحراف ابنيها وحاولت إثناءهما عن المضي في هذا الطريق، غير أنهما لم يسمعا لها، مبيناً وفقاً لصحيفة "عكاظ" أنها هددتهما في إحدى المرات بإبلاغ الجهات الأمنية عنهما، فأصبحت بذلك في نظرهما "زنديقة ومرتدة" وقاما بقتلها.

من جهته، أوضح أحد المقربين من أسرة العريني أن التوأمين خالد وصالح كانا شبه منعزلين عن عائلتهما، وكأنهما يعانيان اعتلالات نفسية، لافتاً إلى أنهما في إحدى الجلسات بدت منهما حماسة شديدة تجاه الأحداث في سوريا وما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية".

وأبانت مصادر أن التوأمين كانا من ضمن الطلاب المتفوقين في مدارس رياض نجد بالرياض، ما يدل على تلقيهما عناية خاصة من قبل والديهما، قبل أن تظهر عليهما ملامح التشدد والتطرف.

 06- 10