عبد السلام لكي مون: الثقة بين شعبنا ومؤسستكم فاترة بسبب خذلان أطفال اليمن

عبد السلام لكي مون: الثقة بين شعبنا ومؤسستكم فاترة بسبب خذلان أطفال اليمن
الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

أكد الوفد الوطني اليمني المشارك في مشاورات الكويت خلال لقائه بالأمين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد أن الثقة بين الشعب اليمني والمؤسسة الدولية نالها بعض الفتور.

وحسب قناة المسيرة قال رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام في كلمة القاها خلال اللقاء مع بان كي مون إن “ترك طائرات العدوان تفتك بالصغير والكبير وكل شيء جميل في اليمن إلا ما ندر من بعض البيانات التي يتم التراجع عن بعضها كما حصل فيما يتعلق بالقائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال أثناء الصراعات”.

وثمن عبد السلام  موقف الأمين العام للأمم المتحدة الشجاع الذي أوضح فيه ” سبب رفع دول العدوان من اللائحة السوداء وأن ذلك كان نتيجة ضغوط وتهديد بقطع مساعدات ولفترة مؤقتة، وكأن أولئك مع فعلتهم الشنيعة يريدون أن يقتل أطفال اليمن مرتين مرة بطيران العدوان ومرة بالصمت الأممي” .

وطالب الأمم المتحدة “بتكثيف جهودها داخل اليمن عملا بمواثيقها ومبادئها الإنسانية “.

وشدد على أن البلد قائم على التوافق منذ بداية المرحلة الانتقالية، وانطلاقا من هذا المبدأ ورغبة صادقة منا بالسلام، وإيمانا راسخا بالحوار واعتباره السبيل الوحيد للحل في اليمن.

وأشار إلى حرص الوفد الوطني للالتقاء مع الآخر في منتصف الطريق لنكمل سويا الرحلة نحو يمن للجميع، مؤكدا الحرص على السلام والاستقرار في اليمن والشعب اليمني عانى الكثير جراء العدوان.

ولفت عبد السلام في كلمته إلى أن العدوان الشامل على اليمن والحصار ضد دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة منذ 15 شهرا ارتكب فيها المعتدون أبشع أنواع الجرائم وغرقوا في بحر من الدماء في كل مدينة وقرية وعلى كل جبل وسهل وفي بطن كل واد مخلفة دمارا هائلا وخرابا عريضا طال اليمن أرضا وإنسانا.

وأكد الوفد أن استمرار الحصار له” تداعيات كبيرة على اقتصاد البلد محدثا تمزقات عميقة طالت مختلف شرائح المجتمع والأسرة “، لافتا إلى أن الحرب باتت مصدرا للارتزاق وكسب المال الحرام على حساب دماء الشعب اليمني المظلوم .

وأضاف أن الوضع يتطلب “رفع الحصار بشكل عاجل وتحركا عاجلا لتلافي كارثة إنسانية كبرى قد تحدث."

وبين أن ثورة واسعة انطلقت في الـ21 من سبتمبر 2014 تطالب بإصلاحات اقتصادية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وشكلت حكومة بموجب اتفاق السلم والشراكة الذي رحب به العالم أجمع.

وأكد أن ما تسبب به العدوان من فراغ فلن تستفيد منه سوى قوى الظلام من القاعدة و”داعش” وهو ما بدى جليا في مناطق مختلفة من البلاد.

وشدد على أنه لن يتصدى للقاعدة وداعش أو يقضي عليها إلا دولة ذات سيادة قوية في الداخل وليس باستقدام قوات أجنبية تدعي مكافحة الإرهاب وهي تتخذه حصان طرواده للتغلغل والتوسع على حساب التراب الوطني .

112