انتهاء معركة الفلوجة... الدلالات والعبر+فيديو

الإثنين ٢٧ يونيو ٢٠١٦ - ١٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 26/06/2016 - من قلب الفلوجة اعلن تحرير المدينة بالكامل من جماعة داعش الارهابية. بعد شهر وثلاثة ايام من العملية العسكرية.

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد ان مطاردة ارهابيي داعش ستتواصل الى حين تحرير كامل الاراضي مشيرا الى وجود ما اسماهم دواعش السياسة الذين حاولوا عرقلة تقدم القوات العراقية المشتركة في تحرير المدينة.

قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي اعلن من حي الجولان اخر الاحياء المحررة في المدينة انتهاء العمليات العسكرية مشيرا الى تكبد داعش نحو الف وثمانمئة قتيل، والقاء القبض على نحو الفي ارهابي حاولوا التسلل بين النازحين.

ما يميز تحرير الفلوجة هو انها انتهت باقل خسائر بالنسبة للقوات العراقية المشتركة. ويعود ذلك لخبرة هذه القوات من المعارك السابقة. اضافة لاقل نسبة دمار في الفلوجة ليعلن وزير الدفاع خالد العبيدي ان تسعين بالمئة من منازلها صالحة للسكن. فيما انتجت مشاركة التحالف الاميركي في تحرير مناطق اخرى ومنها الرمادي دمارا كبيرا وشهدت استهدافا للمدنيين بدل استهداف داعش. كما يفتح تحرير الفلوجة الطريق امام تحرير الموصل، والتي اكد الحشد الشعبي مشاركته فيها.  

والى جانب البعد العسكري برز ايضا البعد الانساني، حيث لعبت دول واطراف ووسائل اعلام على الوتر الطائفي لسوق اتهامات ضد الحشد الشعبي بالاساءة للنازحين. وهو ما تفنده الوقائع حيث تم احتضان النازحين، رغم التحدي المتمثل بوجود الاف الارهابيين المندسين بينهم. كما يؤكد مرة اخرى ان هزيمة داعش ليست بالامر العسير وان بوصلة الجيش والحشد المقبلة لا شك ستكون باتجاه الموصل.

5