بانوراما.. شمخاني يبحث الملف السوري في موسكو

الإثنين ٢٧ يونيو ٢٠١٦ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

(العالم)-بانوراما-28-06-2016- في ظل ارتفاع اسهم الميدان وتقريره وجهة المسار السياسي، زيارة لامين عام المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني الى روسيا. زيارة للتاكيد على استمرار التعاون الامني في محاربة الارهاب ومواجهة المشروع الاميركي الهادف لتقسيم سوريا من خلال دعم جماعات توجد صراعات على اساس الاثنيات والاقليات. فيما يشهد الميدان مواجهة بين هذا المشروع والاصرار السوري الايراني الروسي على محاربة الارهاب والحفاظ على وحدة سوريا.

في ظل تراجع الكلام عن المفاوضات السياسية لحل الازمة السورية في الفترة الاخيرة، يتصدر الميدان واجهة الاحداث من حيث المعارك والتحركات والمواقف المرتبطة بالشق العسكري.

وعلى ضوء التطورات الميدانية زيارة لامين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني الى روسيا ولقائه كبار المسؤولين الروس لبحث الوضع في سوريا والمنطقة.

زيارة غير مستغربة في اطار التعاون والتنسيق الثنائي بين ايران وروسيا في المقام الاول، كما انها تاتي بعد تعيين شمخاني منسقا اعلى للشؤون العسكرية والامنية بين ايران وروسيا وسوريا، تعيين كان احدى نتائج الاجتماع الامني الذي جمع وزراء دفاع طهران وموسكو ودمشق لتعزيز التنسيق العسكري.

زيارة شمخاني لموسكو والتي تستكمل جهود اجتماع طهران قبل اسبوعين تهدف ايضا للتاكيد على الوقوف في وجه مشاريع دولية يعمل على تنفيذها في سوريا.

والمعني هنا تحركات الولايات المتحدة وحلفائها منذ فترة على الارض السورية. هذه التحركات تتمثل بشكل اساسي بتغيير طبيعة الصراع في المنطقة تحت مسمى محاربة داعش بما يخدم مساعي التقسيم في المرحلة المقبلة.

وهنا يبرز الدعم الاميركي لما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية التي تستولي على مناطق عدة في حلب. هذه القوات سيطرت على مدينة منبج شمال شرقي حلب بعد معارك عنيفة مع داعش حصلت فيها على دعم ومساعدة من واشنطن ومن دول اوروبية لا سيما مع مشاركة جنود فرنسيين والمان في هذه المعارك، لاعطاء هذه القوات قبولا دوليا يمهد لقبول المشروع المناط بها مستقبلا والذي بدأت ملامح التقسيم والتفكيك وايجاد صراع اقليات تلوح في افقه.

هذا الدخول الاميركي بقوة على خط المعارك في سوريا يقابله اصرار سوري ايراني روسي على استكمال المعركة ضد الارهاب بشكل يساعد ايضا في مواجهة المشروع الاميركي. وهو ما يظهر واضحا في المعارك التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه في ريف حلب الشمالي وتحريره مزارع الملاح الشمالية من جماعة النصرة الارهابية.

هذا المشهد السوري الميداني يكشف بوضوح ان صوت الرصاص هو من بات يقرر مسار اي مفاوضات او حل سياسي قد يتم التوصل اليه. حيث بات الميدان ساحة مواجهة بين سعي اميركي اقليمي لتحقيق اي انتصار يمهد لتمرير مشروع تقسيم البلاد على اساس الاقليات والاثنيات، وبين ممانعة سورية ايرانية روسية تضع محاربة الارهاب ووحدة البلاد في اعلى سلم اولوياتها.

الى ذلك، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتسجسة فس وزارة الاعلام بدمشق ملاذ مقداد لبرنامج بانوراما، ان حلفاء سوريا يخوضون حربا مع التحالف الاميركي على خلفية مكافحة الارهاب في سوريا.

واضاف مقداد ان اميركا مستعدة للتحالف مع الشيطان من اجل اجندتها في المنطقة، ولا تريد ان تخدم اي شعب من شعوب المنطقة.

وحول السياسة السعودية والاقليمية قال المقداد، ان السياسة السعودية ضيقة الافق وطائفية وتعمل على تفتيت المنطقة، وان الدور السعودي يكمل ما تريده "اسرائيل" في المنطقة، وتساءل هل من مصلحة اي عربي او مسلم ان يكون الحليف هو "اسرائيل".

واضاف: اما اردوغان فيريد اعادة الاعتبار لسياسته عبر الاعتذار من روسيا، مشيرا الى انه على اردوغان ان يدفع ثمن سياساته في المنطقة.

2