في تأبين ضحايا الاعتداءات الكيماوية على مدينتي سردشت وحلبجة..

ظريف: مرارة الاعتداءات الكيماوية قد تتكرر اليوم.. والسبب؟

ظريف: مرارة الاعتداءات الكيماوية قد تتكرر اليوم.. والسبب؟
الثلاثاء ٢٨ يونيو ٢٠١٦ - ١١:٢٤ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف في رسالة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 28 لقصف مدينة سردشت كيمياويا من قبل نظام صدام حسين البائد.. قال: ان الاحداث المرة الناجمة عن قصف مدينتي سردشت وحلبجة كيمياويا قيد التكرار في المنطقة.

وحسب "ارنا"، اعرب ظريف في الرسالة عن تعاطفه العميق مع الضحايا والمعاقين الذين سقطوا جراء هذا الحادث الاليم، وقال: ان اليوم نشهد تكرار تلك الاخطاء السابقة من قبل القوى السلطوية التي تزود الجماعات الارهابية بما فيها داعش بالمواد السامة والاسلحة الكيمياوية في التطورات الداخلية السورية والعراقية.

واكد ظريف خلال الرسالة التي تليت مساء الاثنين في مراسم تكريم الذكرى السنوية لقصف مدينة سردشت كيمياويا التي اقيمت في المدينة ( شمال غربي ايران): اذا لم يتصرف المجتمع الدولي مع هذه القضية بمسؤولية جادة فاننا سنشهد في المستقبل تكرار كوارث مثل سردشت وحلبجة.

واشار الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وكسياسة مبدئية، تدين اي نشاط متصل باسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة الكيمياوية واستخدامها من قبل اي طرف كان وتحت اي ظرف، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تطالب بازالة وتدمير مثل هذه الاسلحة في الترسانات العسكرية لدول العالم.

وصرح ظريف في رسالته: ان تكريم الذكرى السنوية لقصف سردشت كيمياويا يشكل فرصة سانحة لبذل الجهد لبناء عالم خال من الاسلحة الكيمياوية وتذكير المجتمع الدولي تجاه آلآم الجرحى الذين سقطوا خلال هذه الجرائم الحربية والجرائم ضد الانسانية.

وتابع: من المتوقع ان يقوم المجتمع الدولي ومن اجل التعويض عن قسم ضئيل من الاضرار والاعراض الملحقة بالجرحى الذين سقطوا جراء الاسلحة الكيمياوية وعوائلهم، ان يقوم من خلال الشعور بالمسؤولية، بواجبه القانوني والاخلاقي في هذا المجال ويتابع قضية التعويض عن الاضرار الملحقة بضحايا وجرحى الاسلحة الكيمياوية.

واكد ظريف على ضرورة تحويل هذا اليوم المرّ الى رمز للتصدي الجماعي للجرائم الحربية والظاهرة المشؤومة لاستخدام اسلحة الدمار الشامل على المستوى الدولي، وقال: حاليا الذي يمر 19 عاما علي تطبيق معاهدة نزع الاسلحة الكيمياوية يجب ان تدمر جميع الاسلحة الكيمياوية للدول الاعضاء، والحيلولة دون الانتاج المجدد لمثل هذه الاسلحة المدمرة لكي لا يشهد العالم مرة اخرى تكرار كوارث سردشت وحلبجة.

وصرح ظريف في رسالته ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها عضوا نشطا في معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيمياوية وبرفقة الدول الاعضاء الاخرى تطالب الدول المالكة للاسلحة الكيمياوية بالالتزام بالتعهدات المنصوصة في المعاهدة في هذا المجال.

واكد ظريف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبكل جدية ستتابع ضمان حقوق المعاقين والضحايا الايرانيين الذين سقطوا جراء الاسلحة الكيمياوية عبر القنوات القانونية الدولية.

وصرح ظريف في رسالته ان النظام البعثي العراقي قد قصف بغاز الخردل مدينة سردشت في 27 حزيران عام 1987 وهذه هي للمرة الاولى في التاريخ تستخدم فيه اسلحة كيمياوية ضد المدنيين في المناطق الاهلة بالسكان وفي ذلك اليوم صمد سكان سردشت الابطال امام هذا القصف الوحشي من قبل النظام البعثي العراقي وانهم من خلال تقديم عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلدوا اسمهم في تاريخ هذا الوطن المفعم والمليء بالفخر.

وأكد ظريف: ان الهجمات الكيمياوية الوحشية للنظام العراقي السابق والتي جرت في ظل صمت الاوساط الدولية ودعمها لنظام صدام، ادت الى استشهاد الالاف من المقاتلين والسكان الابرياء الايرانيين ظلما، لكنها لم تتمكن من ايجاد اي خلل في ارادة الشعب الايراني الصلبة وان تغير من مصير الحرب المفروضة لصالح المعتدين وجبهة الاستكبار.

وكان النظام البعثي العراقي البائد قد قصف في 27 حزيران عام 1987 اربع مناطق مزدحمة بالسكان في مدينة سردشت (شمال غربي ايران) بالاسلحة الكيمياوية مما اسفر عن استشهاد 119 شخصا من الاهالي الابرياء واصابة اكثر من 8 الاف منهم.

وقد جرت بهذه المناسبة مراسم مساء الاثنين في مسجد جامع بمدينة سردشت حضرها مسؤولون في محافظة اذربايجان الغربية وضيوف من اقليم كردستان العراق.

وتقع مدينة سردشت البالغ عدد سكانها 111 الف نسمة، على بعد 250 كيلومترا من مركز محافظة اذربايجان الغربية (اروميه) وتجاور الحدود العراقية.
3ـ 112