بالصوت؛ آخر نداءات الدواعش قبل أن يبتلعهم نهر الفرات

الأربعاء ٢٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

نشر موقع وكالة "سبوتنيك" تسجيلاً صوتياً، نقلاً عن أحد المصادر الأمنية العراقية، يوضح حالة الانهيار التي مر بها عناصر جماعة "داعش" في آخر معاقلهم بالفلوجة، ومحاولتهم الهرب، قبل أن يبتلعهم نهر الفرات، في الأنبار، غربي العراق.

"انتهيت…أقسم بالله انتهيت"، عبارة واضحة في التسجيل الصوتي، لعنصر من جماعة "داعش"، ضمن النداءات التي أطلقها لزملائه في التنظيم المتواجدين في منطقتي الأزركية والحلابسة، من خلال الاتصالات اللاسلكية التي اخترقتها القوات العراقية فجر عملية تحرير حي الجولان بشمال الفلوجة في الأنبار.
وتوضح نداءات الداعشي، حاجته ومعه 41 عنصرا، هربوا من معركة حي الجولان بسبب التقدم الكبير للقوات العراقية، لزورق يعبر بهم نهر الفرات نحو مقر قيادتهم في الأزركية شمال غرب الفلوجة.

ومن غروب الشمس يوم السبت الماضي، وحتى مطلع فجر الأحد، يحوم الدواعش قرب النهر، ما يصلهم من نداءاتهم صدى من الخذلان دون سائق زورق سوى واحد أطلقوا عليه اسم "أبو سيف" الذي انتهى هو الآخر وأصبح غير قادر على إجلائهم من حافة النهر، حسب المحادثات الصوتية.
وقطع عناصر جماعة "داعش" الذين عبّر أحدهم عن انتهائه بسبب المعارك الشرسة التي تقدمت فيها القوات العراقية بحي الجولان، نهر الفرات سباحة وغرق بعضهم في النهر.

ولم يستطع عناصر تنظيم "داعش" أن يعبروا نهر الفرات بواسطة الجسر القديم المؤدي إلى مناطق غرب الفلوجة، لكونه فُجّر على أيديهم في وقت سابق منعاً لتقدم القوات العراقية، لكنه صار منعاً لاستمرار وجودهم في المدينة التي استولوا عليها منذ مطلع عام 2014 حتى قبل الموصل، معقلهم الأكبر بشمال العراق.

وحسب المصدر، قتل العشرات من عناصر جماعة "داعش" بتقدم القوات العراقية، وضربات التحالف على أوكار وتجمعات ومفخخات التنظيم في الحلابسة والبوعلوان.

وكان رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، في يوم 26 من الشهر الجاري، رفع علم البلاد في وسط الفلوجة وإعلانها محررة بالكامل من الإرهاب الذي عاث فيها المجاعة والعنف الدامي بحق المدنيين والقوات الأمنية طيلة مدة سيطرته على المدينة (نحو 60 كيلومتراً شمال غرب بغداد).

104-2