كي مون: حصار غزة عقاب جماعي يجب مساءلته + فيديو

الأربعاء ٢٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2016.06.29 ـ ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحصار الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، ووصفه بالعقاب الجماعي..

وقال بان كي مون إن هذا الحصار سيزيد من خطر التصعيد، وإنه يخنق السكان ويدمر الاقتصاد ويعيق جهود إعادة الاعمار.. في وقت أعلنت فيه وكالة غوث اللاجئين الأونروا أن الإمكانات قد لا تصمد أمام حاجات اللاجئين المتزايدة باضطراد.

ربما لم ير الأمين العام للأمم المتحدة أطفال غزة في رحلة البحث المضنية لهم وراء رمق من الحياة.. وربماً أيضاً لا يعلم عن أسر فلسطينية غزاوية تواجه ضنك العيش.
فالرجل الذي زار قطاع غزة المحاصر آتياً من تل أبيب، في زيارة هي الرابعة خلال عشر سنوات، تنقل بين أطلال كانت يوماً بيوتاً عامرة، ليؤكد على فداحة الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع جراء حصار الاحتلال لغزة، ومطالباً بمعاقبة المسؤولين عن هذا الحصار.

"كي مون: الحصار سيزيد من خطر ويخنق أهالي القطاع"

وصرح بان كي مون: "حصار قطاع غزة يخنق أهلها، هذا عقاب جماعي يجب مساءلته." مؤكداً أنه سيزيد من خطر التصعيد.
جدد كي مون موقف المنظمة الأممية الداعم للفلسطينيين، وسط أسئلة رسمها في فضاء الواقع المأزوم، عن إمكانية محاسبة المسؤولين عن الحصار الجائر من عدمه، وعن القدرة في خلق فرص عمل وإعادة البناء وصولاً إلى الاستقرار.. لكنها أسئلة تبقى من دون إجابة.
فرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعلى هامش إعلان إعادة التطبيع مع تركيا، جدد موقفه الرافض لرفع الحصار عن غزة، ربما استبق مواقف بان كي مون، وربما أيضاً رسم من جديد ملامح سياسة الكيان الإسرائيلي ضد فلسطينيي القطاع.
وهنا تفتح زيارة بان كي مون إلى غزة مسألة مهمة، وهي المعلومات التي رشحت قبل أشهر عن مخططات لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا- بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين القاطنين في مخيمات ومناطق قطاع غزة.. ومن الأزمة المالية الخانقة التي تعانيها كانت أطلقت التحذيرات من أن مليوني فلسطيني بحاجة إلى مساعدات في وقت تتفاقم فيه البطالة والفقر بشكل كبير.. بظل الحصار المفروض على السكان.

"مليونا فلسطيني في القطاع أكثر من نصفهم باحاجة لمساعدات عاجلة"

وفي وقت تبدو فيه المساعدات الأممية خجولة مقابل مستحقيها، فإن إحصاءات سابقة أشارت إلى أن سكان قطاع غزة بلغ نحو مليوني شخص، لافتة إلى أن نصفهم بحاجة إلى مساعدات وفي هذا مدلولات خطيرة جدا.. وقد كرر بان كي مون وعلى مشارف نهاية ولايته، كرر الدعوات للمانحين بالإسراع بالتبرع للأونروا من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات لقطاعات اللاجئين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.. وإلا فالوضع مرشح للتفاقم.. في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد أهالي القطاع منذ عام 2006، تاريخ بدء الحصار الجائر على غزة.

2-104