سري.. معابر تركية لـ"النصرة" لنقل السلاح الى سوريا

سري.. معابر تركية لـ
الأربعاء ٢٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

كشف تقرير سري أعدته الشرطة التركية عن وجود العديد من التنظيمات الإرهابية في تركيا التابعة لتنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش»، موضحاً أن "جبهة النصرة" الإرهابية تستخدم المعابر التركية النظامية وغير النظامية لنقل السلاح والمتفجرات إلى سوريا.

وبحسب موقع "سوريا الان" فقد نقلت صحيفة «قارشي» التركية عن التقرير الذي رفعه جهاز الشرطة التركي وقدمه للنيابة العامة حول العملية التي نفذها في مدينة ديار بكر والتي قتل فيها شرطيان و7 إرهابيين من قبل تنظيم «داعش» قوله: إن عناصر التنظيمات الموجودة في تركيا مرتبطة بالعناصر الموجودة على الأراضي السورية، منبهاً إلى أن استمرار إرسال السلاح والدعم اللوجستي من تركيا إلى هذه التنظيمات سيزيد من مأزق تركيا.

وسبق أن كشفت العديد من التقارير الإعلامية والاستخباراتية استمرار نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدى سنوات في توفير كل الدعم والمساندة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.

ولفت التقرير إلى أن إرسال الأموال والعناصر إلى هذه المجموعات ازداد مؤخراً، مؤكداً أن قسماً ممن يوصفون بـ «اللاجئين» يقومون بتصنيع مواد متفجرة في تركيا ويرسلونها إلى الإرهابيين في سوريا، كما تقدم بعض الجمعيات الدعم المادي للأشخاص المتوجهين إلى الأراضي السورية للقتال ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية.

واعتبر التقرير أن قيام تنظيم «جبهة النصرة» التابع لتنظيم «القاعدة» الإرهابي الذي يعتبر أكبر تهديد في العالم، ببناء معسكرات وتدريب مقاتلين وزجهم في المعارك من خلال تركيا، وضع الأخيرة في مواجهة أخطار جمة على الساحة الدولية وأظهرها كدولة داعمة لهذا التنظيم.

واوضح التقرير أن هناك كيانات تحمل فكراً متطرفاً وتكفيرياً في ديار بكر ولها ارتباطات بتنظيم «القاعدة» والتنظيمات الإرهابية في سوريا، مبيناً أن هذه الكيانات تنشط في المساجد والمكتبات والصالات الدينية، حيث يتم تحريض الإرهابيين وتجنيدهم لإرسالهم إلى سوريا.

وحذّر التقرير من تجاهل احتمال تنفيذ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي عمليات على الأراضي التركية، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية جندت الكثير من الشبان الأتراك بعد أن تم التعرف إليهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ليتم إرسالهم إلى سوريا وأن الكثيرين منهم يعودون بشكل مستمر إلى سوريا، بينما يتم إدخال الجرحى منهم إلى مستشفيات المحافظات والبلدات الحدودية بأسماء وكنى سورية ويتم تقديم العلاج الأولي لهم.

يذكر أن العديد من وسائل الإعلام التركية كشفت بالأدلة الموثقة حجم تورط نظام أردوغان في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سوريا حيث نشرت صحيفة «جمهورييت» العام الماضي أشرطة فيديو تظهر عملية توقيف شاحنات محملة بالسلاح والمعدات العسكرية في منطقة أضنة والتي أرسلها نظام أردوغان بإشراف جهاز مخابراته إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا في 19 كانون الثاني عام 2014.

كما أكد الرئيس السابق لدائرة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات التركي محمد أيمور في تصريحات له قبل أكثر من أسبوع أنه في ظل نظام أردوغان وحكومة حزب «العدالة والتنمية» أصبحت تركيا بلداً يصدر الإرهابيين وتحولت الحدود التركية إلى معبر لعشرات الآلاف من هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى سوريا، محذراً من أن تركيا ستعاني تبعات هذا الوضع فترة طويلة. 

109-2