اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية: المقاومة هي الحل

اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية: المقاومة هي الحل
الخميس ٣٠ يونيو ٢٠١٦ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

اكد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية أن الحل الوحيد يكمن في‌ مقاومة الشعب الفلسطيني الباسل، ولايأتي عبر قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومبادرات التسوية والمفاوضات مع المحتل الذي صعّد وتيرة عدوانه في ظل حلول غير مجدية.

وبحسب وكالة انباء "فارس" فقد ورد في بيان صادر عن أمين عام اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية علي كريميان يوم الاربعاء بمناسبة قرب يوم القدس العالمي، ان العالم الإسلامي يواجه تهديدات وتحديات خطيرة، ومحاولات لحرف أنظار الشعوب المسلمة عن قضيتهم الحقيقية قضية فلسطين وتجاهلها عبر شن حروب بالوكالة وجرها إلى كل المناطق الإسلامية ومبادرة بعض الدول الإسلامية على التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ونوه الى ان "آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، يحيي المسلمون في أنحاء العالم كافة، يوم القدس العالمي الذي دعا له الإمام المجدد الخميني الراحل - رضوان الله تعالى عليه - ليكون يوماً للإسلام ولإحيائه ولرفض الاستسلام للعدو المحتل الغاشم".

ووصف يوم القدس بأنه "يعبر عن مرحلة جديدة في‌ تاريخ قضية فلسطين، قضية المسلمين الأولى لأنه يؤكد إسلامية القضية، وضرورة توحيد الصف الإسلامي،‌ ونهوض الأمة بكل شعوبها ومذاهبها وأطيافها للدفاع عن القدس ومقدساتها، وعن فلسطين قضيةً وأرضاً وشعباً، وعن وحدة‌ التراب والمصير لكل أجزاء فلسطين ولجميع أبناء الشعب الفلسطيني في‌ الداخل والشتات، لأنه يعبر عن تهافت كل الحلول الإستسلامية والمحاولات لفرض الأمر الواقع و زرع الكيان الصهيوني اللقيط في‌ قلب عالمنا الإسلامي، ولأنه يدل على أن الحل الوحيد يكمن في‌ مقاومة الشعب الفلسطيني الباسل، ولايأتي عبر قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومبادرة السلام الفرنسية والمفاوضات مع العدو المحتل الذي ازدادت جرائمه واعتداءاته في ظل هذه الحلول".

واعتبر ان "يوم القدس العالمي يزداد أهمية في‌ هذا العام، في الظروف التي‌ تمر بها أمتنا الإسلامية، من الحرب على اليمن التي دخلت عامها الثاني، ومواجهة المشروع التكفيري الخطير الذي يقود حرباً في سوريا والعراق بالوكالة عن القوى الإقليمية وعلى رأسها المملكة السعودية وقطر وبدعم من الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها بهدف إبعاد الأمة عن قضية فلسطين، والأحداث في البحرين وإنتهاك نظام آل خليفة للخطوط الحمراء للشعب البحريني والاستبداد الحاكم في هذا البلد، ومعاناة شعبنا الصامد في‌ فلسطين، وفي‌ ظل أوضاع إقليمية ودولية توظف لضرب مصالح أمتنا، وتتطلب من أبناء‌ شعوبنا اتخاذ موقف صريح من الحلول الإستسلامية والمبادرة للدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية‌ ومصالحها".

واوضح ، انه "في إطار الحرب الناعمة لقوى الإستكبار ضد مقدساتنا، والإحتلال العسكري لمناطق من عالمنا الإسلامي، والدعم الأمريكي والغربي المطلق للكيان الصهيوني، ومحاولات زرع الفرقة وتشتيت الصف الإسلامي، نرى الكيان الصهيوني يصر على استمرار عملياته العسكرية وارتكاب الجرائم وخاصة في سياق مواجهة انتفاضة‌ القدس وفرض الحصار القاسي علي الشعب الفلسطيني في غزة، وعمليات القتل والتشريد وتخريب منازل من يزعم تورطهم في العمليات ضد الصهاينة، لكن البعض يحاول الإعتراف بكيان العدو الصهيوني والتطبيع معه، خدمة للمشروع الأمريكي في تأزيم المنطقة من أجل استقرار الكيان الصهيوني".

واكد البيان "إن اتحاد الإذاعات و التلفزيونات الإسلامية، إذ يدين عمليات التطبيع التي يحلم بها ويخطط لها بعض الدول الإسلامية، يدعو جميع المسلمين لإحياء يوم القدس العالمي كرمز لتأكيد الوحدة والدفاع عن المقدسات والتحرير، ويناشد الحكومات الإسلامية والعربية للوقوف إلى جانب أبناء الأمة ودعم التظاهرات والمسيرات والتجمعات في‌ هذا اليوم المبارك، ونبذ القضايا المتفرقة والخلافات الهامشية التي لاجذور لها في‌ الإسلام ولا العقيدة ولا الأخلاق ولا الأعراف الدولية والتركيز على موضوع واحد هو الدفاع عن المظلومين والمستضعفين، خاصة في فلسطين العزيزة، ويدعو الإعلام الإسلامي بكل وسائله واتجاهاته للإهتمام بهذه المناسبة التاريخية وتغطية‌ البيانات والفعاليات والمواقف ذات الصلة بها، ولإطلاق حملة‌ واسعة للوقوف بوجه مايسمى حل الدولتين والمبادرات الغربية، والدفاع عن الحق والعدل وقضايا التحرير والسيادة والإستقلال، وتأكيد ضرورة تحرير كامل التراب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. كما ويوجه الدعوة لكل فصائل المقاومة الإسلامية، في فلسطين ولبنان وفي كل مكان للوقوف صفاً واحداً لمواجهة التهديدات والتحديات التي تواجهها أمتنا الإسلامية المجيدة، إيماناً منا جميعاً بهشاشة كيان العدو وحتمية‌ النصر الإلهي".

114-2