بالفيديو؛ نداء الامام الخميني بيوم القدس تحوّل لكفاح مستمر

الخميس ٣٠ يونيو ٢٠١٦ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

فلسطين (العالم) 2016/6/30- اكد رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان النداء الذي أطلقه الامام الخميني "قدس سره" بإحياء ذكرى يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، قد تحول الى فعل كفاحي مستمر في العديد من بلدان العالم وفي الاراضي الفلسطينية بشكل خاص والقدس على وجه الخصوص.

وقال رباح في تصريح لقناة العالم الاخبارية: ان يوم القدس العالمي تحوّل الى يوم للكفاح من اجل الحفاظ على هوية مدينة القدس العربية والاسلامية، والحفاظ على مقدساتها ومكانتها التاريخية والدينية والسياسية باعتبارها العاصمة الابدية للشعب الفلسطيني.

ورأى، ان ما فعله الامام الخميني يجب بأن يحفظ لدى الاجيال الفلسطينية بالعرفان والتقدير، لان كل قائد ثوري يحمل رسالة بالتأكيد هي شاملة وعامة، تبقى قضية القدس وفلسطين بالقلب منها، مشيراً الى ان هذا ما جسده نداء الامام الخميني في حينها قبل ثلاثة عقود.

واضاف، ان النظرة المترابطة بأن الخصم والصراع هو مع "اسرائيل" لكن "اسرائيل" في هذا الصراع هي أداة من الادوات الامبريالية العالمية وبشكل خاص الاميركية، كان مؤشراً لمستوى النضج الفكري والسياسي التي ترى فيها ان الصراع ضد الامبريالية هو من أجل الانعتاق وحق الشعوب في ان تسيطر على مقدراتها وتستقل سياسياً واقتصادياً في منطقة الشرق الاوسط، لا ينفصل عن ضرورة انهاء مظهر رئيسي من مظاهر هذا الاستعمار العالمي والامبريالي وهو "اسرائيل" لما تجسده من كيان محتل ومغتصب واداة ضاربة للامبريالية الاميركية.

يوم القدس العالمي هي دعوة من اجل تثوير حالة شعبية لدعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع القدس

وشدد على ان النظرة التي تربط القضايا في بعضها البعض هي تبرز عمق التفكير الاستراتيجي التي كانت تتمتع بها القيادة الايرانية وبشخص رمزها وقائدها مفجر ثورتها الامام الخميني "قدس سره"، موضحاً ان هذه القضية سوف يكنّ لها اجيال الشعب الفلسطيني وسيبقى يحمل هذا العرفان والتقدير لهذا القائد الكبير.

واعتبر رباح: ان احياء يوم القدس العالمي بالنسبة لشعوب المنطقة هي دعوة من اجل تثوير حالة شعبية لدعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع القدس، وربما يتحول هذا الدعم الاعلامي والشعبي الجماهيري الى اشكال مادية، بمعنى دعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم مؤسسات وصندوق القدس، وهذا ما يؤكد ان الفلسطينيين ليس وحدهم في هذا الصراع وان الوضع العربي والاقليمي ليس ميؤساً منه.

يوم القدس يخلق حالة عربية ودولية ضاغطة على الاحتلال وتسرع محاسبته

واشار الى ان هذا الدعم سيعطي للفلسطينيين نفساً أعمق وأطول في الصراع مع الاحتلال، مدركين ان الاحتلال لن يزول الا بتكلفة عالية ويجب ان تبدأ بالظهور عبر المواجهة والمقاومة مع الاحتلال بشكل رئيسي فيها، والضغوط الاقليمية والدولية على الاحتلال، ووقف التطبيع على الاقل واغلاق الابواب في مواجهته والدعوة الى عزل الاحتلال ومحاسبته، معتبراً ان هذه كلها تسهم بشكل فعال خلال اسبوع القدس بتحريك حالة عربية ودولية للضغط على كيان الاحتلال الاسرائيلي وتسريع محاسبته على كل الجرائم التي ارتكبها.

واكد، ان القدس بحاجة لتعبئة طاقات وقوى واسعة لدعم ابنائها لانهم في خط المواجهة والصدام الاول مع الاحتلال، لافتاً الى ان اسبوع القدس والتحركات والتظاهرات التي تنظم في هذا اليوم واعادة الاعتبار لقضية الصراع الرئيسي مع الاحتلال، أصبحت من الاولويات التي نحتاجها لدعم الشعب الفلسطيني في القدس.

واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، انه في ظل انشغال المنطقة التي تعيش حالة من التفكك والتفتت والصراعات الداخلية والفتن الطائفية ان يأتي يوم القدس العالمي في هذا السياق يوماً مميزاً في حياة شعوبنا ليتحرك الشارع ووسائل الاعلام والرأي العام ليعاد تسليط الاضواء على ما يجري في القدس ومعاناة الشعب الفلسطيني.

ورأى رباح، ان يوم القدس العالمي قد يكون ملهماً للكثير من الشعوب كي تعيد الاهتمام بالقضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني ولو بالحد الادنى في ظل الظروف الراهنة.
103-2