احمد جبريل: يوم القدس يخص المسلمين جميعا

احمد جبريل: يوم القدس يخص المسلمين جميعا
الجمعة ٠١ يوليو ٢٠١٦ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

اكد الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة احمد جبريل ان يوم القدس لن يختص بمذهب محدد وانما يعود الى المسلمين جميعا.

وفي حديث خاص لمراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) امس الخميس بمناسبة يوم القدس العالمي، اشار جبريل الى مقولة للامام الخميني الراحل (رضوان الله تعالى عليه) حول يوم القدس العالمي مبينا ان 'الامام الخميني قال انه على كل المسلمين ولم يقل على المسلمين الشيعة او السنة فقط بل قال على المسلمين جميعا ان يحاسبوا انفسهم في هذا اليوم ماذا فعلوا من اجل تحرير فلسطين والقدس'.

واضاف: نحن اليوم على عتبه يوم القدس العالمي الذي اصر عليه الامام الخميني من قبل و بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
ونوّه الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى ان 'التذكير بيوم القدس اتى واستمر في وقت كانت ايران منشغلة بالدفاع عن نفسها في حرب ظالمة فرضها وشنها صدام على الجمهوريه الاسلاميه في ايران'.

وتابع : لم ينس الامام الخميني (رض) في تلك الظروف الصعبة والقاسية مظلومية الشعب الفلسطيني واهمية القدس عند المسلمين جميعا.

واكد جبريل : نحن نقف جميعا غدا (اليوم) الجمعة الاخيرة من شهر رمضان؛ لنحاسب انفسنا حسابا دقيقا ماذا فعلنا من اجل فلسطين و من اجل القدس؟.

ولفت القيادي الفلسطيني الى ان 'هناك دولا وانظمة عربية متآمرة على فلسطين ومتآمرة على القدس وتبني علاقاتها مع العدو الصهيوني كما يحدث في بعض الدول في منطقة الخليج الفارسي كالسعودية وقطر وبعض الدول الاقليمية ولانزال نرى اتفاقات بين العدو وبين دول عربية'.

ومضي يقول : في الوقت الذي نرى فيه كل هذه الموامرات، نرى ايضا انتصارات منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران كوجود المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله والانتصارات التي حصلت على ارض لبنان والصمود البطولي لابناء غزة والانتفاضات الفلسطينية في الاراضي المحتلة وآخرها نرى هذا الجيل الرابع الصاعد من فتيات وشباب يحملون السكاكين ويقومون بمحاسبه العدو الصهيوني'.

واكد جبريل'العدو الصهيوني خائف من الان من خروج سوريا من هذه الازمة؛ وبفضل دماء شهدائها الابطال ودماء الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين و الايرانيين ستخرج سوريا من هذه الازمة ونحن نرى الان ان العدو الاسرائيلي بدأ بالخوف على وجوده وعلى استمراريته ويشعر بأن المعركه قادمة ولن تكون في الجولان فحسب وانما في جنوب لبنان، بل وفي كل ارض فلسطين المحتلة'.

واشاد الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمواقف مؤسس الجمهورية الاسلامية الكبير تجاه فلسطين قائلا : لقد كان للامام الخميني (رض) فضل كبير في هذا الامر وان تلامذة الامام وعلى راسهم الامام السيد علي الخامنئي مخلصون وامينون لهذه المبادئ والقيم ولنصرة الشعب الفلسطيني'.

وردا علي سؤال بشان الوضع السوري الراهن، قال جبريل : الموامرة على سوريا جاءت بعدما رفضت سوريا الاحتواء من قبل اميركا والغرب خلال عقود مضت وحاولوا من خلال انظمة عربية ورجعية مثل السعودية وقطر وتركيا ان يحطموا سوريا لكنهم فشلوا في ذلك'.

وتابع : سوريا بتاريخها الحديث وموقفها الواضح والصريح في مواجهة الاستعمار وقوى الاستكبار العالمي جعل منها محط انظار لكل هذه القوى المعادية التي تريد ان تنال من هذا البلد.
واضاف القيادي الفلسطيني قائلا ان 'القوى الاستكبارية لاتريد تغيير رئيس سوريا لياتي رئيس جديد بل هم يريدون تدمير سوريا وتقسيمها وتجزئتها واشعال حرب مذهبية وطائفية فيها'؛ مؤكدا 'لكن سوريا ستنتصر من خلال قوتها وقدرتها وارادتها قيادة وشعبا وبمساندة اصدقائها ومن يقف معها'.

وفي جانب اخر من حديثه لمراسل ارنا، لفت جبريل الى ان 'الشعب الفلسطيني لايرى من قاده بعض الدول الاسلامية ومنظمه التعاون الاسلامي الا ان تصب افعالها في مصالح القوى الامبريالية والاستكبارية وهي عبارة عن اداة منفذة لارادة الولايات المتحده الامريكية و تسيطر عليها انظمة موالية لـ اسرائيل ولامريكا'؛ وتابع القول: فنحن لاننتظر من هؤلاء فعل شيء في خدمة القضية الفلسطينية .. '.

ودعا القيادي الفلسطيني 'كل شعوب الاسلامية ان تتمرد على هذه الانظمة التي تبني علاقة مع العدو الصهيوني والتي هي ادوات بيد امريكا و بيد الغرب؛ وان تقف مع بعضها البعض لتبطل الموامرات في هذه المنطقة؛ من حروب مذهبية طائفية تؤدي الى تفتيت قوة المسلمين. فقوة المسلمين تاتي من وحده المسلمين و وحدة المسلمين لايمكن ان تاتي الا اذا وعينا و عرفنا من هم اعداؤنا ومن هم اصدقاؤنا'.

واعرب جبريل عن اسفه من مواقف بعض القيادات الفلسطينية تجاه العدو الصهيوني قائلا : نحن منذ الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 للبنان ومع الاسف بعض القيادات في فلسطن تخندقت في لعبة التسوية ومنذ ذلك التاريخ يجرون وراء التسوية السياسية التي تعدهم بها الدول العربية او من خلال مبادرات عربية وهم يجرون وراء السراب طوال 35 عاما ؛ فليخبرونا بما حصلوا عليه وماذا حققوا للقضية الفلسطينية غير مزيد من التهويد والاحتلال؟!.

ومضى يقول : الان في الضفة الغربية يوجد 800 الف مستوطن وقبل اتفاقية اوسلو لم يكن مثل هذا العدد؛ وقبل الخروج من لبنان لم يكن هناك تهويد للقدس ولم يتجرأ 'الاسرائيليون' ان يدخلوا باحات المسجد الاقصى ولكن الان ترونهم كيف يسرحون ويمرحون في باحات الاقصى.

وخلص الامين العالم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى القول : لذلك نقول ان هولاء الذين يجرون وراء السراب، كفاكم في هذا المسار والكل يجب ان يجتمع وان يعرفوا بأن الطريق الى الفلسطين هو ليس الا طريق الجهاد والنضال والقتال مع هذا العدو.

2-112