الزواوي: القدس أحياها الامام الخميني (رض) بوضعه يوما عالميا لها

الجمعة ٠١ يوليو ٢٠١٦ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016/7/1- اكد صلاح الزواوي سفير فلسطين في طهران ان اعلان الامام الخميني "قدس سره" يوماً عالمياً للقدس، كان يريد للأمة الا تنسى الاخطار التي تهدد القضية الفلسطينية، مشدداً على انه اذا لم يقم المشروع المضاد للكيان الصهيوني التوحيدي لن تكون هناك فلسطين.

وفي حديث مع قناة العالم الاخبارية قال الزواوي اليوم الجمعة: ان الامام الخميني "قدس سره" كان رجلاً عرفانياً عندما اعلن آخر جمعة من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس، حيث كان يريد للأمة الا تنسى هذه المدينة المقدسة، ادراكاً منه للاخطار المقبلة على هذه المدينة والقضية الفلسطينية.

واضاف، ان القضية الفلسطينية على كف رياح بما يجري على يد هؤلاء المستوطنين المجرمين من اقتحامات للمسجد الاقصى ومحاولتهم هدم الاقصى واقامة هيكل سليمان المزعوم على انقاضه، مشيراً الى ان هذا الكيان الغاصب زائل لا محالة و"ليس ما أقوله بلساني وانما على لسان قادة الاحتلال انفسهم الذين لا يتنبئون بخير لمستقبل هذا الكيان".

وبين ان الاحتلال الاسرائيلي يريد طرد مليون ونصف فلسطيني من الضفة الغربية، واستيطان مليون مستوطن وتقسيم الضفة الى شمال وجنوب وانهاء كل علاقة للمسلمين بمدينة القدس المحتلة وزرعها بالمستوطنات.

وقال: انه في قطاع غزة يهدد ليبرمان باجتياحه في أي وقت بسبب صمودها وبسبب تأريخها النضالي مع القضية الفلسطينية، علماً اننا شعب نقاتل منذ 100 سنة ولم تسقط البندقية من يدنا طيلة هذا التأريخ حتى اليوم.

واكد الزاوي، ان المشروع الصهيوني الغربي بايجاد كيان على ارضنا المقدسة، سيفشل وذلك يوم تتوحد الارادة الفلسطينية وينتهي الانقسام الفلسطيني، ويتوحد العالم العربي الاسلامي خلف القضية الفلسطينية.

الزواوي: اذا لم يقم المشروع المضاد للكيان الصهيوني التوحيدي لن تكون هناك فلسطين

ودعا الزواوي، الى ان يتحول يوم القدس العالمي وقضيتها الى برنامج يومي على مستوى العالم الاسلامي في المداس والجامعات والاكاديميات والمؤسسات السياسية والدبلوماسية والعسكرية، اي ان لا يبقى مناسبة سنوية.

وحذر الزواوي، من تطبيق مشروع "اسرائيل" العظمى عبر ضرب مرتكزات المقاومة في العالم الاسلامي، كسوريا التي تعاقب، ليس لطبيعة نظامها وانما لأن هذا القطر منذ 100 سنة يقاتل معنا، ومصر يجب ان تضرب ايضاً ومهددة بالتقسيم طبقاً لبرنامج برناردو لويس.

وطالب الزوواي جميع الدول الاسلامية بوقف الصراعات بينها والاحتكام الى الحوار الاخوي لحل جميع المشاكل الاسلامية.

واوضح السفير الفلسطيني، ان ليبيا تعرضت للضرب لانها مرتكز مالي، والعراق لانه مرتكز قوة، اضافة الى محاولة اشغال لبنان والاردن بالقلاقل الامنية، اذاً كل بلد عربي يراد له تحطيمه وتقليم اظافره حتى لا يستطيع ان يكون له دور في مستقبل فلسطين.

ولفت الزواوي الى ان الاخطر من هذا كله هناك مشروع غربي أوجد كياناً للعدو الصهيوني على ارضنا، وتحقق هذا المشروع بدعم دولي كبير مستمر حتى هذه اللحظة.

وشدد على انه اذا لم يقم المشروع المضاد للكيان الاسرائيلي التوحيدي بنفس القوة، فلن تكون هناك فلسطين، داعياً الى اقامة مؤتمر للدول العربية والاقليمية تشارك فيه السعودية وايران، باعتبارها دول اساسية، ليدرسوا معاناة الفلسطينيين وحل مشاكل العالم الاسلامي وتوحيد الصفوف ليعيد توجيه البنادق باتجاه الكيان الاسرائيلي.

واكد، انه من الظلم ان يطالب الشعب الفلسطيني بتحرير فلسطين بعيداً عن العالم الاسلامي، محذراً في الوقت نفسه من المشروع الاسرائيلي تحت ما يسمى بـ"اسرائيل الكبرى" عبر الاستيلاء على سوريا والاردن وسيناء والعراق.

واوضح، ان ما يجري في العالم الاسلامي من حروب طائفية تصب لصالح الكيان الاسرائيلي ويساند مشروعه، وقال: ان العدو الاسرائيلي لا يريد دولة فلسطينية ونتنياهو يصرح بان القدس عاصمة موحدة لـ"اسرائيل"، لافتاً الى ان العالم الاسلامي يلعب في الوقت الضائع في ظل غياب الوحدة الاسلامية.

وطالب الزواوي بحماية دولية للشعب الفلسطيني واصدار قرار من الامم المتحدة باعتبار فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة اسوة بكل دول العالم.
103-2