بالفيديو؛ العالم الإسلامي يحتفل اليوم بعيد الفطر المبارك

الأربعاء ٠٦ يوليو ٢٠١٦ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت إيران ومعظم الدول العربية والإسلامية اليوم الإربعاء غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر السعيد.

وقد أعلنت تركيا وروسيا ومجلس الإفتاء في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أول أيام عيد الفطر. واعتبرت كثير من الدول أن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان المبارك.. فيما أعلنت لجنة الاستهلال في إيران أن اليوم الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر السعيد بعد ثبوت رؤية هلال شوال.

هذا ويحل عيد الفطر المبارك في وقت تعاني مناطق من العالم الإسلامي مشكلة الإرهاب التكفيري، الذي تسبب في السنوات الأخيرة بزعزعة الأمن في المنطقة واندلاع صراعات فيها.
وكان الإرهاب قد صعد من عملياته على اعتاب عيد الفطر، حيث أسفرت إحدى عملياته في العاصمة العراقية بغداد عن مقتل العشرات من المدنيين.

"المسلمون يحتفلون بالعيد في ظل حروب وصراعات وإرهاب"

في هذه الاجواء فإن الأمة الإسلامية مدعوة للتصدي لدعاوى الفتنة والتكفير، وتحقيق الوحدة والأخوة اللتين دعا إليهما الإسلام.
ويحتفل المسلمون اليوم في أكثر أنحاء العالم في الأول من شهر شوال من العام الهجري، بعيد الفطر المبارك، بعد أدائهم ركناً من أركان الإسلام وهو صيام شهر رمضان.

وفضلاً عن العبادات التي يؤتى بها في عيد الفطر كصلاة العيد وزكاة الفطر، تشكل هذه المناسبة الدينية فرصة مهمة على الصعيد الاجتماعي لتوثيق أواصر الإخوة من خلال الزيارات والتواصل ومشاركة الناس أفراحها وحتى أحزانها.

ولا يمكن للمسلمين المحتفلين بهذا العيد نسيان المآسي التي تتعرض لها شعوب إسلامية جراء الحروب والصراعات والإرهاب.

ففي الأيام الأخيرة فقط أسفرت عملية نفذها الإرهاب التكفيري عن استشهاد العشرات ممن كانوا يتسوقون لعيد فطرهم في حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد، فيما لم ترع أي قدسية للمدينة المنورة التي تحتضن المسجد النبوي الشريف، حيث تم تنفيذ عملية انتحارية بالقرب من هذا المسجد الذي يعد الحرم الثاني في الإسلام.

ويحل العيد فيما المجازر متواصلة في سوريا واليمن، حيث كثير من ضحاياها نساء وأطفال، ومرتكبوها دول إسلامية كالسعودية أو جماعات تكفيرية تابعة لها.

وفي أجواء الاحتفال بعيد الفطر، يجدر بالأمة ونخبها وقياداتها تحقيق وحدتها وفقاً لتعاليم الإسلام والتصدي بحزم للخطابات والفتاوى الداعية إلى الفرقة والفتنة وتكفير طوائف من المسلمين.

كما يتوقع من البلدان الإسلامية ووفقاً لمبدأ التعاون على البر والتقوى، التحالف من أجل دعم الشعوب التي باتت مستهدفة من الإرهاب التكفيري، ولتخليصها مما تعانيه من الظلم والفقر وسائر مظاهر التخلف وليس التحالف من أجل شن عدوان على شعوب إسلامية ثم عرض مبادرات للسلام مع أعداء الأمة ومحتلي مقدساتها.

"الأمة مدعوة إلى التصدي لخطابات وفتاوى التكفير والفتنة"

ويعبر البعض عن أسفهم لخلو شهر رمضان المبارك وعيد الفطر في هذا العام من أية مبادرات لوقف إطلاق النار حقناً للدماء وركوناً للسلم والحوارات السياسية لتسوية الأزمات.

وربما يعتري الكثير ممن يحتفلون بعيد الفطر أيضاً الخجل وهم يشاهدون موجات بشرية معظمهم من المسلمين واقفة على أبواب البلدان الغربية طالبة للجوء فراراً من صراعات أشعل نارها الإرهاب وداعموه في الإقليم، فيما الأمة الإسلامية مدعوة لنصرة المستضعفين من الأمم فضلاً عمن يشاركهم في الدين.

ويأمل المسلمون رغم ذلك أن يكون عيد الفطر مناسبة للعودة إلى روح الإصلاح وإشاعة العدل والخير بديلاً لما يرونه من محاولات للإفساد في الأرض.

هذا وهنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره التركي رجب طيب إردوغان بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد مؤكدا أن الأرضية ممهدة لمزيد من تنمية العلاقات بين طهران وأنقرة.

وقال روحاني خلال الاتصال الهاتفي إن إيران وتركيا يجب أن تقوما جنباً إلى جنب ببذل الجهد لتسوية المشاكل الإقليمية خاصة ظاهرة الإرهاب. 

من جانبه أكد إردوغان أنه لايمكن القضاء على الإرهاب من دون إيران، معرباً عن تقديره لتعاطف الحكومة والشعب الإيراني مع الحكومة والشعب التركي بسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة في إسطنبول.

كما أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصالاً هاتفياً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هنأه فيه بحلول عيد الفطر السعيد.

وأعرب روحاني عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً ضرورة توسيع التعاون المشترك لإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة. بدوره هنأ أمير قطر الشعب الإيراني وحكومته بحلول عيد الفطر، مؤكداً أن التعاون بين طهران والدوحة يصب في مصلحة الطرفين والمنطقة.

"الرئيس الإيراني حسن روحاني يهاتف اردوغان والملك القطري بمناسبة العيد"

كما بعث رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني برقيات إلى نظرائه في الدول الإسلامية هنأهم فيها بحلول عيد الفطر المبارك، معرباً عن أمله في أن يزول غبار الفرقة عن العالم الإسلامي.

كما تمنى لاريجاني في برقيات التهنئة أن يتقبل الباري عزوجل من الشعوب الإسلامية صيامها في شهر رمضان المبارك، وأن تعم البركة والسعادة المسلمين بحلول عيد الفطر السعيد.

هذا وتشهد مدينة كربلاء المقدسة في العراق استعدادات شعبية وأمنية للاحتفال بعيد الفطر السعيد، حيث تستعد العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية لاستقبال مئات آلآف الزوار من داخل العراق وخارجه لزيارة المراقد المقدسة.

كما يستقبل أكثر من 700 ألف فلسطيني في مدينة الخليل عيد الفطر السعيد في ظل الحصار والطوق الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة، حيث منع مئات آلاف الفلسطينيين من الحركة والتنقل داخل الخليل وخارجها بسبب الحواجز العسكرية.

104-2