الدور الأميركي في عدوان تموز 2006

الدور الأميركي في عدوان تموز 2006
الخميس ٠٧ يوليو ٢٠١٦ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

نشر مركز أبحاث الأمن القومي مقالاً ل"اليوت أبرامز"، لمناسبة عشر سنوات على حرب لبنان الثانية، سلط الضوء فيه على الحرب كما بدت من واشنطن، مشيراً إلى جملة قضايا من المفيد الاطلاع عليها نظراً لأهمية الكاتب، ولما تنطوي عليه من معلومات حول طبيعة الدور الأميركي في الحرب.

ومن المسائل التي أشار إليها أبرامز:

- افترضنا أن الجيش الإسرائيلي سيوجه ضربة قاسية وسريعة إلى حزب الله، وهذا يحمل جملة مزايا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، ويُضعف حزب الله داخلياً ويعزز حكومة الرئيس الأسبق فؤاد السنيورة.

- الدول العربية توقعت هزيمة واضحة ومطلقة لحزب الله، وفي الغرف المغلقة، أيد العديد من الدبلوماسيين العرب الجيش الإسرائيلي في حربه ضد حزب الله.

- البيت الأبيض عارض وقفاً فورياً للنار لأنه أراد أن يضرب الجيش الإسرائيلي حزب الله، ولأن وقف النار السريع كان معناه أنه لن يطرأ تغيير فعلي على سيطرة حزب الله في جنوب لبنان، لذلك عارضت وزيرة الخارجية الأميركية وقتها كوندليزا رايس بصورة واضحة أي وقف للنار.

- الولايات المتحدة كانت تتطلع إلى تطبيق القرار 1559، وإلى انتشار لقوات دولية قوية، وربما قوة من الناتو، على الحدود بين لبنان وسوريا لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله.

- بعد أسبوعين من الحرب، ذهبت طموحات الولايات المتحدة أدراج الرياح في ضوء فشل الجيش الإسرائيلي. في كل مرة كان أولمرت يطلب من رايس مهلة عشرة أيام إضافية لتحسين النتيجة وضرب حزب الله، وكان يحصل عليها لكن من دون نتيجة.

- القرار 1701 لم يحقق كل ما تريده إسرائيل والولايات المتحدة، لأنها لم تستطع أن تحقق في الأمم المتحدة ما عجزت عن تحقيقه في ساحة القتال، والولايات المتحدة لا يمكنها تحقيق ذلك لصالحها. "إسرائيل" لم تهزم حزب الله، والفشل في تحقيق الأهداف العسكرية التي وضعتها لنفسها، لم يتح تحقيق أهدافها على الحلبة السياسية.

* الميادين