تل ابيب تستعين بالقرآن للرّد على منتقدي زيارة شكري؟!

تل ابيب تستعين بالقرآن للرّد على منتقدي زيارة شكري؟!
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

خلال زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، للاراضي المحتلة، نشطت صفحة «إسرائيل في مصر»، التابعة لوزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي الموجهة للعرب، بنشر سلسلة من الصور وجوانب من المباحثات التي دارت بين شكري ورئيس وزراء كيان الإحتلال بنيامين نتنياهو على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وذلك في محاولة لتصويرالزيارة على أنها خطوة جيدة ”لدفع عملية السلام بين البلدين”.

وبحسب موقع "القدس العربي" كان من ضمن ما نشرته الصفحة، التي تزعم إنها مكرسة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والنمو الاقتصادي والصداقة بين "إسرائيل" ومصر، صورة لشكري ونتنياهو تحت عنوان توطيد العلاقات بين الجانبين مرفقة بجانب من المباحثات والتصريحات التي ادلى بها الاثنان.

وفي منشور آخر مرفق بصورة تظهر شكري وهو يصافح نتنياهو سألت الصفحة: ”ما هي وجهة نظركم وآراؤكم حول هذه الزيارة المهمة الرامية لدفع عملية السلام بين البلدين.. في انتظار تعليقاتكم؟”، ورد متابعو الصفحة من المصريين والعرب بسلسلة من التعليقات التي هاجمت الزيارة وسخرت منها.

وقال أحد المعلقين واسمه مسعود يحيا: ”مفيش سلام بينا وبينكم طول العمر” فردت الصفحة مستشهدة بآية من القرآن الكريم «وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ».

ورد يحيى ساخرا على التعليق: ”هههههههه تصدق اني صدقتك هههههه سلم مين ومن مين.. انتو».

وقال شخص آخر اسمه عبدالله نجيب: ”ههههه فعلا إن جنحوا للسلم وهم في بلدهم.. مش محتلين أرضنا وبتقول «وإن جنحوا للسلم». فيما علق مستخدم اسمه وليد الحبوبي: ”الشيخ نتن ياهو”. وقال آخر اسمه حسام المليجي: ”لتحميل أدعية الشيخ الشعراوي.. ابعت رسالة فاضية للسفارة الإسرائيلية في مصر.”

وقالت ناشطة اسمها نهلة: ”وان قاتلوكم فاقتلوهم… عن أي سلم تتحدثون وقد انتهكتم الأرض والعرض”.

وقال عاصم شريف: ”إسرائيل في مصر لا تكتب آيات من القرآن الكريم بيدك النجسة . فهذا القرآن الكريم أعظم وأكرم من شخص مجرم مثلك ان يذكره”.

يذكر أن زيارة شكري هي الأولى لوزير خارجية مصري منذ تسعة أعوام، وتوجه فيها إلى القدس المحتلة لعقد اجتماعين مع نتنياهو. وادعى شكري إن «رؤية حل الدولتين ليست بعيدة المنال»، داعيا إلى إجراءات لبناء الثقة بوسعها أن تؤدي إلى تجدد مفاوضات التسوية التي انهارت في عام 2014.

وذكرت مصادر لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن زيارة وزير الخارجية المصري ربما تكون تمهيدا لزيارة نتنياهو إلى القاهرة، رغم أن الهدف المعلن هو دفع عملية التسوية مع الفلسطينيين.109-2