ماذا قال الجعفري بالجمعية العامة للامم المتحدة؟

ماذا قال الجعفري بالجمعية العامة للامم المتحدة؟
الجمعة ١٥ يوليو ٢٠١٦ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حماية وتعزيز حقوق الإنسان مسألة نبيلة تستدعي التزام جميع الدول الأعضاء بها مع ضرورة عدم استخدام البعض لها للترويج للإرهاب ونشر البلبلة والقلاقل في دول أعضاء بعينها من أجل قلب أنظمة الحكم فيها.

وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس ان الجعفري قال في بيان امام الجمعية العامة: "إن بعض الدول دأبت على استخدام مسألة حقوق الإنسان بشكل استنسابي وتمييزي وجيرتها في الكثير من الأحيان لتكون أداة للتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى ولاستهداف دول بعينها دون غيرها وأكبر مثال على ذلك ما حصل ويحصل في منطقتنا بالشرق الأوسط".

وأوضح أنه الأجدر بالدول والأطراف التي تدعي حرصها على حماية حقوق الإنسان أن تكف عن التدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول أخرى أعضاء في هذه المنظمة الدولية تحت ذرائع ومسميات واهية لا أساس لها من الصحة.

واشار الجعفري إلى أن بعض الدول تتعمد تناسي المعاناة الاقتصادية التي تسببت بها للشعب السوري نتيجة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا منذ 5 سنوات.

واضاف: "إن المتابع لتعامل بعض الدول الغربية مع موضوع حقوق الإنسان يلاحظ الازدواجية لا بل تعدد المعايير التي تتعامل بها تلك الدول مع هذا الأمر المهم إذ أن تلك الدول تتصرف من مبدأ السماح لنفسها بانتهاك حقوق الإنسان في دول أخرى بحجة حماية ذات الحقوق ينتهكون حقوق الإنسان في دول أخرى بحجة حقوق الإنسان ويقتلون المدنيين بحجة حمايتهم".

وتابع الجعفري: "إن ما حصل في كل من العراق وليبيا هو أكبر مثال على ذلك إذ تتوالى التقارير الدولية واحدا بعد آخر لتؤكد على استغلال هذا الموضوع أبشع استغلال لتركيع دول وتدمير البنى التحتية والاقتصادية الوطنية فيها وقتل وتهجير وتشريد شعوبها".

وأشار الجعفري إلى أن الرأي العام الدولي انشغل منذ فترة بموضوع اللاجئين وخاصة السوريين منهم وتم استغلال هذا الموضوع أسوأ استغلال إما للنيل من سمعة الحكومة السورية أو لعقد صفقات على حساب هؤلاء الهاربين من جحيم الإرهاب كما حصل بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

واكد الجعفري أن بعض الدول والأطراف التي تتباكى على اللاجئين لم تشر في وصفها وشرحها لمعاناتهم أو للإعداد المهولة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين قامت تلك الدول والأطراف ذاتها بدعمهم وتمويلهم وتسليحهم وحتى إيصالهم إلى داخل الأراضي السورية ليعيثوا فيها فسادا وخرابا وقتلا وأن كل ذلك حدث بعد أن تمت إعادة تسمية هؤلاء الإرهابيين الأجانب وإعادة تدويرهم ليصبحوا "جهاديين" طالما أنهم يسفكون دماء السوريين ويدمرون البلاد.

2-105