نهوض "قلعة كنج" بفضل الخطط التنموية للاقتصاد المقاوم+فيديو

السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

محافظة كرمان ـ إیران (العالم) 2016.07.23 ـ تعيش مدينة "قلعة كنج" التي تقع في محافظة كرمان في جنوب شرق إيران تغييرات جديدة مع تحسن وضعها الاقتصادي بفضل الخطط التنموية للاقتصاد المقاوم حيث كانت تعيش سابقاً حالة من الحرمان والفقر الشديد.

وتقع مدينة قلعة كنج والتي تعني قلعة الكنز ما بين حدود محافظتي كرمان وسيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران.. وتبعد هذه المدينة عن مركز محافظة كرمان نحو 400 كيلومتر ويقطنها أكثر من 90 ألف شخص.

"خطط تنموية اقتصادية تزيل الحرمان والفقر الشديدين"

وفي أيام الصيف الحارة يعيش أهل قلعة كنج تجربة جديدة وعالماً متميز بعد بدء مشاريع تنموية لإزالة أعوام عديدة من الحرمان والفقر المدقع.
ويبين محافظ كرمان علي رضا رزم حسيني أن: قلعة كنج سميت لوجود كنوز فيها، لكن أهاليها كانوا يعانون حرماناً كبيرا.. حيث بدأت الشركات الخاصة ببعض المشاريع التنموية بدعم من الحكومة.
وخضع سكان قلعة كنج وبتوجيه من اثنين من الخبراء الاستشاريين خضعوا لتدريبات مناسبة وذلك ضمن مساعي تطوير مدينتهم وتحديثها.
وانتهى السكون التاريخي العريق للمدينة ببدء صوت المطارق.. وبعد تنفيذ خطط التنمية الموضوعة تمكن أهل المدينة من بناء خمسة معامل متنوعة لتحريك الاقتصاد وتشغيل الأيدي العاملة.

"إنشاء معامل متنوعة أدى إلى خلق فرص عمل جديدة للسكان"

وأوضح أحد المدراء التنفيذيين قائلاً: شكلنا حوالي ستين صندوقاً محلياً للاستثمار حيث يدفع أهالي المدينة مبالغ شهرية لهذه الصناديق ومن خلالها تمكنوا من إعطاء 800 قرض وذلك دون الحاجة إلى سندات أو أشخاص ضامنين.
وأشار أحد القائمين على إحدى المشاريع التنموية الزراعية بمدينة قلعة كنج إلى إن معملاً لتعليب السلع والمنتجات الزراعية قد تم إنشاؤه في المدينة ومن خلاله باتت المنتجات الزراعية تعلب بأفضل طريقة ثم تباع في السوق.
فيما أكدت إحدى المشرفات على دورات تعليم الحياكة بالمدينة أنه قد "جاء إلى هنا 120 شخصاً وخضعوا لدورات تدريبية ثم بدأوا بالنسج في منازلهم."
هذا وكانت المؤسسة الخيرية لمساعدة المستضعفين إلى جانب سكان قلعة كنج لمدة خمس سنوات حيث كان أكثر من خمسين بالمئة من السكان يعيشون على المساعدات الإمدادية المقدمة لهم، أما بدأ حضورها ينحسر في المدينة بسبب الجهود التي تبذل في الوقت الراهن لتطوير مساحات العمل وتوفير فرصه لتصبح هذه المدينة قدوة للمناطق الأخرى في نفض غبار الحرمان.

"القرية القديمة تحولت إلى مدينة تشهدد تردداً كبيراً للمسافرين"

هذه المدينة بعد أن كانت قرية كبيرة أصبحت الآن من أكثر المدن التي تشهد تردداً كبيراً للمسافرين، حيث وعلى سبيل المثال استقبل فندق الأكواخ (هتل كَپَري) بالمدينة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام أكثر من 3000 مسافر رغم كون المدينة في منطقة نائية.
وبعد مرور عام ونصف على إجراء هذه الخطط التنموية بدأ العد التنازلي لخروج قلعة كنج التي أصبحت نموذجاً للاقتصاد المقاوم من حالة الحرمان والفقر الشديد.
104-1