في اول حديث له بعد الانقلاب..

فتح الله غولن: إردوغان يقف على حافة الجنون!

فتح الله غولن: إردوغان يقف على حافة الجنون!
السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

حين التقته شبيغل أونلاين الألمانية في منزله في بنسلفانيا، دافع الداعية التركي فتح الله غولن، المتهم الأول بالتخطيط لانقلاب تركيا الفاشل، عن نفسه قائلًا: إن "السلطة سمّمت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان".

وبحسب "ایلاف"، قال غولن "لشبيغل أونلاين": إن لا صلة له بمحاولة الانقلاب الفاشلة، واصفًا إردوغان بأنه يقف على حافة الجنون: "قلت مرارًا إنني أقف ضد العنف وسيلةً لتحقيق الغايات السياسية"، مؤكدًا دعمه للتوجه الديمقراطي في تركيا ورفضه منطق الانقلابات العسكرية.

واضاف غولن: "نهم إردوغان للسلطة لا ينتهي، فيظن أن هذه حال الجميع، فهو يتحدر من بيت فقير، بينما يعيش اليوم في القصور.. النجاح والسلطة سمّماه".

ويسعى غولن حثيثًا إلى أن يقدم نفسه القطب النقيض للرئيس التركي.. على الرغم من أن قيمة أصول مؤسسته تصل إلى الملايين، فإنه يؤكد أنه لا يملك شيئًا. يقول مساعدوه إنه يعيش مكرسًا نفسه لإيمانه الاسلامي، وبيته هذا مؤلف من غرفتين، ينام غولن في إحداهما على فراش وضع على الأرض، وإلى جانبه مكتب عليه كتب كثيرة، وقوارير صغيرة فيها زيت، وصندوق عثماني. وفوق المكتب صورة لقبة الصخرة في القدس، وعلم تركي.

الحراسة مشددة هنا، فالشرفة مبنية ومؤثثة بطريقة لا تتيح رؤية غولن، كما لا يمكن الدخول إلى المنزل إلا باستخدام بطاقة إلكترونية. وثمة مصعد يأخذ غولن مباشرة إلى المرآب، حيث يقوده سائقه إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الدورية. عدا ذلك، لا يفارق منزله.

يقول مراسل شبيغل إن هذا الرجل يعرف خفايا العملية السياسية التركية حق المعرفة، وهو يقول: إن إردوغان هو من نفذ الانقلاب الفاشل على نفسه، ليمسك بالسلطة بقبضة حديدية، مبديًا دهشته من فشل الانقلابيين في قلب السلطة منذ اللحظة الأولى، متمسكًا بنظرية المؤامرة التي تقول إن هذا الانقلاب مسرحية إردوغانية، لكنه لا يملك دليلًا على ذلك.

في الصراع بين الرجلين، يبدو التمييز بين الحقيقة والوهم صعبًا، فالسياسة التركية مليئة بالألاعيب وبروباغندا الصراع على السلطات.

فماذا سيحصل إذَا؟

يطالب إردوغان الأميركيين بتسليمه غولن، لكنه لم يقدم بعد طلبًا رسميًا بذلك، "فإردوغان لا يملك دليلًا يقدمه إلى الأميركيين في هذا الاطار، والأميركيون لن يسلموني إليه من دون دليل ملموس"، بحسب غولن.

106-3