لماذا تجاهلت الصحف السعودية زيارة عشقي لفلسطين المحتلة؟!

لماذا تجاهلت الصحف السعودية زيارة عشقي لفلسطين المحتلة؟!
الأحد ٢٤ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

تجاهلت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد، في طبعاتها الورقية أو نسختها الإلكترونية، الحديث عن زيارة الجنرال السعودي «أنور عشقي» لفلسطين المحتلة ولقاءه مسؤولي الكيان الغاصب للقدس، والتي تم الكشف عنها، الجمعة.

وبحسب موقع "الخليج الجديد"، اختفت تغطية الصحف السعودية، فيما عدا صحيفة «سبق» الإلكترونية، عن تغطية الحدث، سواء عن الزيارة نفسها، أو الغضب الإلكتروني الذي صاحبها، أو التصريحات التي أدلى بها «عشقي» مبررا زيارته.

وزار وفد سعودي برئاسة «عشقي»، فلسطين المحتلة، والتقى بمدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية «دوري غولد»، ومع مسؤول التنسيق الأمني في الضفة الغربية المحتلّة الجنرال «يوآف مردخاي»، في فندق «الملك داود» في مدينة القدس المحتلّة.

وبحسب صحيفة «هآرتس»، قدم «عشقي» إلى "إسرائيل" مصحوبا ببعثة أكاديميين ورجال أعمال سعوديين، الذين التقوا بمجموعة من أعضاء الكنيست، بهدف «تشجيع الخطاب في (إسرائيل)، حول مبادرة (السلام) العربية».

ونظّم عضو الكنيست عن حزب «ميرتس»، «عيساوي فريج»، لقاءا للوفد السعودي مع أعضاء كنيست من المعارضة، شارك فيه كل من عضوة الكنيست، «كسانيا سفيتلانا» و«عومر بار ليف» (المعسكر الصّهيونيّ)، و«ميخال روزين» عن «ميرتس».

وتحت وسم «أنور عشقي في (إسرائيل)»، استنكر مغردون سعوديون الزيارة، واعتبروها تطبيعا مع دولة الاحتلال، يخالف نهج المملكة السعودية!

وشن عبر الوسم، شخصيات سعودية وخليجية وعربية رفيعة المستوى من إعلاميين وسياسيين وأكاديميين، هجوما على «عشقي»، بسبب الزيارة وفقا للموقع.

صحيفة «سبق»، كانت الصحيفة الوحيدة، التي اهتمت بالزيارة، تعليقا لـ«عشقي»، خلال عودته، زعم فيه: «هذه الزيارة لم تكن لـ(إسرائيل) كما يُروّج لها، بل إنها جاءت بمبادرة فلسطينية للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء».

وبرر عشقي الزيارة بالقول: «لم نذهب ضمن وفد رسمي؛ بل ذهبنا كزيارة لمركزنا؛ مركز الدراسات والبحوث، ولم يكن الوفد رسمياً؛ بل هي مبادرة ذاتية، ومركزنا مستقل وغير حكومي وأنا متقاعد ومفكّر فقط»!

وكان «عشقي» قد شغل سابقا عدة مناصب رفيعة في الجيش السعوديّ، وفي وزارة الخارجيّة السعوديّة، ويشغل اليوم منصب رئيس مركز أبحاث في السّعوديّة.

وليست هذه المرّة الأولى التي يلتقي فيها «عشقي» بشخصيات إسرائيلية، حيث التقى، عام 2015، بـ«دوري غولد»، في معهد للأبحاث في واشنطن، في حفل رسمي.

والشهر الماضي، اعتبر «عشقي»، أن هناك فرصة تاريخية لإنجاز "السلام" مع "إسرائيل" خاصة في عهد الملك «سلمان بن عبد العزيز».

 3ـ 114