تنديد شعبي سعودي فلسطيني بالتطبيع السعودي الاسرائيلي+فيديو

الأحد ٢٤ يوليو ٢٠١٦ - ١٠:٥٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/05/2016 - لم يكتسب ضابط الاستخبارات السعودي السابق انور عشقي اي شهرة سابقا كما يفعل الان، وشهرته ليست الا كونه الوجه الابرز في ظاهرة التلهف السعودي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي بعد زيارات ولقاءات مع مسؤولين من الكيان في الخارج والداخل.

زيارة عشقي الاخيرة لتل ابيب لم تجر ربما كما اراد لها. فبعد قوله  انها شخصية وللتضامن مع الفلسطينيين، تكذيب اسرائيلي عبر اعلان وزارة خارجية الاحتلال بانه زار تل ابيب والتققى عددا من المسؤولين الاسرائليين.

ما كشفه امام غضب شعبي سعودي وفلسطيني تحديدا، حيث قالت المعارضة السعودية مضاوي الرشيد انه اذا انشأ عشقي مؤسسة خيرية دون علم ولي الامر سيعتقل فكيف بزيارته للكيان الاسرائيلي.

فلسطينيا اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان الزيارة لا يمكن ان تكون قد تمت بدون غطاء وضوء اخضر من السلطات السعودية التي تعمل على حرف بوصلة الصراع في المنطقة.

هذا واكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش ان زيارة الوفد السعودي للكيان الصهيوني سيضر بالقضية المركزية ويغطي اجراءات التهويد والاستيطان.

غير ان المغرد السعودي مجتهد كشف ان الزيارة كانت بامر من محمد بن سلمان لكسب دعم الاسرائيليين لدى الادارة الاميركية لازاحة ولي العهد محمد بن نايف عن المشهد السياسي في المنطقة.

واضاف مجتهد انه رغم ذلك تبقى علاقة بن نايف مع كيان الاحتلال اقوى واخطر كونها تتمحور حول التنسيق الامني وليس التطبيع فقط.

هذا الكلام تؤكده لقاءات عشقي خلال الزيارة حيث كان بين الذين التقاهم عومر بارليف قائد وحدة سييرتمتكال المختصة بعمليات الاغتيال في عدة دول عربية.

وعليه يتكشف بوضوح ان زيارة عشقي لم تكن لمواساة الفلسطينيين بل للتنسيق مع الاسرائيلي حول التعاون الثنائي. وهنا يؤكد رئيس الاستخبارات العسكرية السابق في جيش الاحتلال عاموس يدلن ان التعاون يتركز ضد ايران التي تشكل هدفا مشتركا للطرفين. كاشفا ان السعودية قدمت دعما للاحتلال خلال عدوان عام الفين وستة على لبنان.

وقال رئيس الاستخبارات العسكرية السابق في جيش الاحتلال عاموس يدلن: "كثير من القوى في العالم وليس فقط السعودية طلبت عام الفين وستة من اسرائيل ان تكون قاسية مع حزب الله. وحقيقة ان السعوديين دعمونا حينها للقضاء على حزب الله ليست مفاجئة".

وفي هذا السياق لا يبدو ان الارتماء السعودي في احضان كيان الاحتلال سيتوقف هنا. حيث اشار عضو الكنيست عيساوي فريج الى ان وفدا من اعضاء الكنيست يتحضر لزيارة السعودية ما يعني ان مسؤولي الاحتلال الاسرائيلي قد يظهرون قريبا في وسط الرياض. 

5