حفل زفاف "تركي" يشهد غياب العريس..هل يرتبط الموضوع بالانقلاب؟

حفل زفاف
الإثنين ٢٥ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

أقيم حفل زفاف تركي قي مدينة بارطن، مساء أمس الأحد، وسط غياب العريس.

واضطر الرقيب أول "زكي غون أصلان"، العريس الغائب، إلى الالتحاق بوحدته في الجيش، في اليوم التالي من محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلد.

وكان "أصلان" حدد مع خطيبته، أمس الأحد، موعدا للزفاف خلال فترة خدمته في ولاية ماردين، ووزعوا بطاقات الدعوة بعد إتمام الاستعدات للحفل وحصوله على إجازة زواج.

ودعي "أصلان" إلى الالتحاق بوحدته مجددا في ولاية "تونج إيلي"، في 16 يوليو/تموز الحالي، إثر محاولة الانقلاب.

وقررت عائلتا العروسين إقامة حفل الزفاف في موعده المقرر رغم عدم تمكن "أصلان" من الحضور.

واكتفت العروس برفع صورة العريس لدى نزولها من سيارة الزفاف، ثم انتقلت إلى مكان الحفل لتقطع قالب الحلوى، وسط صديقاتها اللواتي عملن جاهدات لرفع معنوياتها.

وقالت "أسين أطوكرن" والدة العريس: إن "فرحة العرس لم تكتمل بسبب غياب ابنها"، مؤكدة "منذ أسابيع ونحن نعد لحفل الزفاف هذا، وزعنا بطاقات الدعوة، التي لباها عدد من أقاربنا خارج البلاد، لكن ابني اُستدعي إلى وحدته عقب محاولة الانقلاب، واضطررنا إلى إقامة الحفل دونه".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة أسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15 يوليو/تموز، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب وبالتالي المساهمة في إفشال المحاولة الانقلابية.


المصدر: "الخليج الجديد"
103-1