فيديو؛ الضابط السعودي عشقي: المقاومة الفلسطينية ماقتلت ذبابة!

الإثنين ٢٥ يوليو ٢٠١٦ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

سعى ضابط الاستخبارات السعودي السابق انور عشقي، جاهدا خلال تصريحه لقناة العالم على تبرير زيارته الى الكيان الاسرائيلي، مؤكدا على ضرورة تعميق العلاقات "تل ابيب"، معتبرا ان مقاومة الكيان الاسرائيلي معناها "اننا ندمر انفسنا" على حد تعبيره.

وزعم عشقي خلال مشاركته في برنامج تحت الضوء الذي بثته قناة العالم عصر الاثنين، ان " المقاومة التي تمدونها انتم بالسلاح ما قتلت ذبابة"، مضيفا: "هؤلاء يتاجرون بالدماء الفلسطينية، كفى دماء فلسطينية"، على حد قوله.

واضاف: "لم اذهب الى فلسطين الا بدعوة من السلطة الفلسطينية، قام بها اللواء جبريل الرجوب، فكرت باني يجب ان لا اترك الفلسطينيين محاصرين من قبل الاسرائيليين وحدهم، يجب ان نواسيهم وان نقول لهم نحن معكم بقلوبنا وعقولنا واموالنا وكل ما نملك" على حد تعبيره.

وتابع: "التقيت بمدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية في الارض الفلسطينية، في القدس، في فندق الملك داود، دعاني الى العشاء وذهبت وهو الرجل الذي نجحت ان احوله حيث كان عدوا للملكة العربية السعودية، وبعد ذلك الف كتابا "مملكة الحكم"، الان اصبح يمتدح المملكة العربية السعودية، وكان الغرض هو اساسا حل القضية الفلسطينية بموجب ما اتفق عليه العرب وهو المبادرة العربية، وناقشته في المبادرة العربية وقلت، اننا لم ولن نطبع العلاقة معكم الا بعد تطبيق المبادرة العربية واعادة الحقوق الى اصحابها، فكفانا متاجرة بدماء الفلسطينيين"، على حد قوله.

وفي رد للقيادي في القوى الوطنية والاسلامية احسان سالم ضمن البرنامج قال: اولا الكيان الصهيوني كان مستعدا لاخلاء كل المناطق المحتلة منذ عام 67 مقابل اعتراف عربي واحد ولكنه الان عندما يرى العرب يهرولون له ويرفعون الاعلام الصهيونية في عواصمهم، يريد الان ان يقول انه يجب ان يكون هناك اختراق عربي وبعد ذلك يكون تطبيع عربي بالكامل مثلما دعا وزير خارجية فرنسا وغيره، ماذا يتبقى من القضية الفلسطينية عندما يهرول العرب ويطبعون بعلاقاتهم ويعترفون بالكيان الصهيوني على ارض فلسطين كاملة، بماذا ساهمت هذه الزيارات سوى اشاعة التطبيع الكامل مع الكيان والتشريع الكامل لكل ما قام ويقوم به.

لكن عشقي شدد على انه "انا حينما اتكلم وحينما اذهب اقوم بعمل دراسة واستراتيجية وليس فقط اتكلم بالمشاعر لان زمن المشاعر وزمن العنتريات انتهى، نحن نملك عقلا كبيرا وثقافة عالية، لابد ان نواجه "اسرائيل" بهذه الثقافة"، حسب قوله.

وزعم ضابط الاستخبارات السعودي السابق "ان هذه الزيارة هي زيارة شخصية، لم استأذن فيها من حكومتي لان حكومتي لا تمنع ان يذهب اي سعودي الى بيت المقدس او الى الاراضي المحتلة".

وفي رد لعضو الامانة العامة للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة فاروق العشري ضمن البرنامج قال: انا لا اوافق سيادة اللواء (انور عشقي) على ما انتهى عليه في تحليله، العملية اكبر من هذا الامر بكثير، الصراع هو صراع وجود وليس صراع حدود ولا صراع على بضعة امتار من الارض، الامر اما حق مشروع او حق غير مشروع، ثم ايضا ان هذا العدو كشف اوراقه لنا بكل وضوح، يجب ان نهرب من مواجهة الحقائق، ونهرب من المقاومة والتصدي لهذا المشروع الامبريالي الصهيوني الذي انشئ من 1907 على اساس انهم يمزقوا الدول العربية تمزيقا وليس مجرد دول، انضروا الى ما يحدث من محاولات تمزيق ليبيا وما يحدث في العراق، وما يحدث في اليمن، كل هذا الصراع يغذيه الاستعمار والصهيونية، والمبادرة العربية هل يعيرها العدو الصهيوني انتباها، هل يعترف بها نتنياهو او ما قبل نتنياهو، ابدا ونحن نستجدي، هذا ضعف.

وقال عشقي مضيفا: "لا توجد موافقة ولا مباركة من قبل حكومتي، نحن قدوتنا النبي (صلى الله عليه وآله)، النبي فاوض وزار المشركين الذين اخرجوه وقتلوا اصحابه وكل هذا واخيرا انتصر عليهم، لكن حينما نكون بعقلية متحجرة ونقول نقاومهم ونقاتلهم وهم لديهم اسلحة اقوى منا فمعناه انا ندمر انفسنا، لقد قلت حينما تشرفت بزيارة ايران للمرافق الذي كان معي حينما قال، انتم لا تمدون حماس بالسلاح، قلت لا نحن نمدهم بالمال لكي يعيشوا وانتم تمدونهم بالسلاح لكي يقتلوا انفسهم، هؤلاء يتاجرون بالدماء الفلسطينية، كفى دماء فلسطينية، ارني طريقة ثانية، بدل ما تبدع في عملية المقاومة التي ما قتلت ذبابة"، على حد وصفه.

يذكر ان زيارة ضابط الاستخبارات السعودي السابق انور عشقي الى "اسرائيل" ولقائه مسؤولين اسرائيليين اثارت ردود افعال غاضبة من الفصائل الفلسطينية والشارع العربي والدول الاسلامية عموما. حيث اعتبرت الزيارة عداء للشعب الفلسطيني وللمقاومة. واعلنت دعوات لوقف التطبيع السعودي مع كيان الاحتلال.

ولم يكتسب ضابط الاستخبارات السعودي السابق انور عشقي اي شهرة سابقا كما يفعل الان، وشهرته ليست الا كونه الوجه الابرز في ظاهرة التلهف السعودي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي بعد زيارات ولقاءات مع مسؤولين من الكيان في الخارج والداخل.