بالفيديو: بلدة سورية امام كارثة انسانية لم يشهدها العصر الحديث!

الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠١٦ - ١٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2016/7/26- تعاني بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي من نقص حاد في الادوية والمعدات الطبية، بسب الحصار الجائر الذي تفرضه المجموعات المسلحة ما ينذر بكارثة انسانية حقيقية في البلدتين، كاميرا العالم جالت في مشفى الفوعة وعادت بالتقرير التالي:

ان تعيش بلا دواء يعني ان تعيش بانفاس متقطعة وتهديد بالموت حتى وان اصابك مرض بسيط.. فبعد الحصار الذي فرضته المجموعات الارهابية على بلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب الشمالي، يتصدر نقص الاغذية والادوية والمعدات الطبية المشهد الانساني، فالمرضى بلا دواء ولا غذاء وحتى الاطفال بلا لقاحات كافية ما يفتح الباب واسعاً امام كارثة انسانية لم يشهدها العصر الحديث.

"نقص الأدوية والمعدات الطبية ينذر بكارثة انسانية في البلدتين"

لم يشفع للسيدة وفاء عملها الانساني داخل المشفى فبعد ان كانت تقوم بواجبها المهني باسعاف الجرحى ومساعدة المرضى داخل المشفى، هاجمها مرض غريب ولم يستطع الاطباء تشخيصه بسبب فقدان المعدات والاجهزة الطبية اللازمة لذلك.

وتنتظر السيدة وفاء كباقي المرضى والجرحى داخل البلدتين المحاصرتين قافلة الهلال الاحمر لاخراجها واسعافها.

"المرضى يطالبون باخراجهم من البلدتين لتلقي العلاج اللازم لهم"

ومع تأخر استجابة المنظمات الدولية والانسانية يبقى السؤال مفتوحاً هل ستبقى الحالات المرضية الخطيرة تموت الواحدة تلو الاخرى وهي تنتظر تحرك المجتمع الدولي.

وافاد مراسلنا في داخل الفوعة في الشمال السوري الزميل جميل الشيخ، بان وفاء ليست هي الحالة الاولى ولا الاخيرة في هذه المشفى بل هناك الكثير مثلها ينتظر فرجاً الهياً وتعاطفاً بشرياً واهتماماً دولياً ليتم اسعافها.
103