اليمن... ادانات حول العدوان الاجرامي الذي تتعرض له قرية الصراري

اليمن... ادانات حول العدوان الاجرامي الذي تتعرض له قرية الصراري
الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠١٦ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

دانت الأمانة العامة لحزب الحق والمجلسين الاسلاميين الصوفي والشافعي في بيانات متعددة العدوان الإجرامي الغاشم الذي تتعرض له قرية الصراري وقاطنيها من المواطنين الأبرياء العزل على أيدي الاطراف والجماعات الإجرامية المتطرفة التي تمارس القتل والخطف والتنكيل والتشريد بحقهم وحرق منازلهم ونبش أضرحتهم في جرائم إبادة قل نظيرها.

وقال بيان صادر عن حزب الحق، ان كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع العالم الصامت وبدعم وتحشيد من أطراف سياسية محلية ودولية تهدف إلى إشاعة التوحش والانتقام من مواقف أبناء الصراري الرافضة للعدوان والصامده في وجه الحصار المفروض على القرية منذ اكثر من عام.

واضاف البيان، تدعو الامانة العامة للحزب بصورة عاجلة كل أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم الاحزاب والمنظمات وكل فئات المجتمع لهبة واسعة لإنقاذ أبناءنا في قرية الصراري وردع المعتدين البغاه وفضح ممارساتهم الداعشية للرأي العام والمحلي والتأكيد بأن ذلك ما سيحدث حال فرضت الانسحابات التي تدعو لها الرياض من طرف واحد وان هذا هو مجرد صورة مصغرة لمخططهم في اليمن.

كما تدعو الأمانة العامة الجيش واللجان الشعبية وكل الغيارى من أبناء الوطن لتوقيف هذا الطغيان عند حده والانتصار للنساء والأطفال والشيوخ والرجال الذين يذبحون اليوم في الصراري لمجرد تصنيفهم العنصري والطائفي ولاشباع الرغبة في القتل التي يمارسها المعتدون الخارجون عن تعاليم الإسلام الحنيف وعن الانسانية.

الى ذلك قال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام: ان الأسلوب الإجرامي الذي انتهجته المرتزقة في الصراري يؤكد صوابية موقف الجيش واللجان في مواجهة هذه العناصر.

واضاف عبدالسلام: أبلغنا الأمم المتحدة لأكثر من مرة بما يحصل من جرائم في الصراري و لكن للأسف لم يقدم هؤلاء أي شيء، نعول على الله وعلى يقظة شعبنا وندعو الجيش واللجان للقيام بدورهم تجاه ما يحدث، حيث اثبت ما حدث في الصراري أهمية أن نتمسك بالسلاح في مواجهة العدوان.

في غضون ذلك اصدر المجلسين الاسلاميين الصوفي والشافعي بيانا حول اقتحام قرية (آل الجنيد) الصراري وقال البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
((فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم))، و((وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون…)).

والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد وآله الطيبين واصحابه الميامين، القائل إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق.

تابع المجلسان الاسلاميان الصوفي والشافعي الاحداث المؤسفة التي ارتكبها مجرموا الدواعش حملت الفكر الوهابي المدمر بحق ابناء قرية الصراري والقرى المجاورة لها حيث قام هؤلاء المجرمون فجر يوم الثلاثاء الموافق 26/ 7 / 2016م. باقتحام قرية الصراري بعد حصارها حصارا خانقا لاكثر من عام وضربها بمختلف الاسلحة الثقيلة لمدة أسبوعين.

واكتمل أجرامهم يومنا هذا باقتحام القرية بمئات من المسلحين من الدواعش وممن يسمون أنفسهم المقاومة الوهابية، في تعز وقاموا بارتكاب أبشع الجرائم من تهجير اهل القرى وأسر اعدادا كبيرة من الناس وتهديم البيوت وإحراقها وعلى رأس جرائمهم إحراق الزاوية المحمدية ومكتبتها العظيمة التي تعتبر اكبر مكتبة علمية صوفية شاملة في مدينة تعز وفي اليمن.

وكذا إحراق مسجد ولي الله جمال الدين المسجد التاريخي في المنطقة ونبش قبر هذا الولي الكريم، كما فعل إخوانهم الشياطين في مناطق كثيرة من اليمن والعالم الاسلامي، يريدون أن يطفؤا نور الله بحقدهم وإجرامهم وأستبدال هذا النور المحمدي بالظلام الداعشي التكفيري اليهودي.

وأمام هذه الجرائم المروعة فإن المجلسين الاسلاميين يدينان بكل شدة وأشد العبارات هذه الجرائم ويبرئان إلى الله من مرتكبيها، وندعوا كل العلماء ووجهاء المجتمع في كل من تعز واليمن عامة إلى إدانة هذه الجرائم ومرتكبيها والوقوف صفا واحدا لمحاربة هذا الفكر الهدام الذي يعتبر سرطان خطير في جسم الامة المحمدية، وكذلك ندعوا القيادة السياسية والعسكرية إلى تحمل مسؤليتها الكاملة في تحرير الصراري والقبض على هؤلاء المجرمين في أسرع وقت ممكن، فإن هذه مسؤليتهم أمام الله إضافة إلى أهل القرى ووجهاء محافظة تعز، وإن أي تخاذل أمام هؤلاء سيشجعهم على اقتحام بقية القرى وترويع ساكنيها وتمزيق اهلها فهذا هو هدفهم ومخططهم الذي ينفذونه للشيطان الاكبر السعودي الامريكي، ألا هل بلغنا اللهم فاشهد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. والعاقبة للمتقين.

المجلسين الإسلاميين الصوفي والشافعي
يوم الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2016 م
المصادف 21 شوال 1437هجري

5