بعد معركة استمرت 7 ساعات... شهيد وهدم المنزل المحاصر بصوريف

بعد معركة استمرت 7 ساعات... شهيد وهدم المنزل المحاصر بصوريف
الأربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

استشهد مقاوم فلسطيني واعتقل 3 مواطنين، بعد معركة بطولية واشتباكات استمرت 7 ساعات، مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرت المنزل الذي تحصن فيه في بلدة صوريف، شمال الخليل، جنوب الضفة المحتلة.

ونقلا عن المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي، في بيانٍ صباح اليوم، قتل المقاوم محمد فقيه، مبينا أن قوة صهيونية حاصرت المنزل الذي تحصن به، وأطلق النار تجاه القوة، حيث اندلع تبادل إطلاق النار، فيما أكد شهود عيان انتشال القوات الصهيونية جثة شهيد من المنزل المدمر دون الإعلان رسميا عن هويته من وزارة الصحة الفلسطينية.

وذكر ادرعي أن القوة استهدفت المنزل بعدد من الصواريخ المضادة للدروع، ومن ثم هدمته بواسطة آلية هندسية، معلنا العثور قرب جثة الشهيد على سلاح رشاش من نوع كلاشنيكوف وقنبلة يدوية، مبررا الجريمة بأنها استهداف للخلية المسؤولة عن قتل الحاخام المتطرف ميخائيل مارك في الأول من الشهر الجاري على طريق 60 قرب مستوطنة "عنتائيل" المقامة عنوة على أراضي الخليل.

كما أشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 مواطنين بحجة التعاون مع المقاوم فقيه، فيما تحدث عن إصابة مواطنة بجروح طفيفة وجرى نقلها لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.

ودارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين، وقوات الاحتلال الصهيوني، التي حاصرت قبيل منتصف ليل الأربعاء، منزلاً لأحد المواطنين ببلدة صوريف شمال الخليل، جنوب الضفة المحتلة، وطالبت أحد المقاومين بتسليم نفسه، قبل أن تقصف المنزل وتشرع في هدمه حتى ساعات الصباح.

الشهيد محمد فقيه خلال تواجده في الأسر سابقا

وأفاد مراسلنا، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية جبعه القريبة من بلدة صوريف شمال محافظة الخليل، وحاصرت منزل المواطن محمود محمد الحيح، وسط إطلاق نار وقنابل مضيئة في سماء المنطقة.

وذكر شهود عيان من داخل صوريف أن قوات الاحتلال نادت عبر مكبرات الصوت : "يا محمد الفقيه.. سلم نفسك"، حيث يدور الحديث عن مقاوم تتهمه قوات الاحتلال بالمسؤولية عن مقتل مستوطن متطرف في مستوطنة عنتائيل مطلع الشهر الجاري.

يذكر أن مقاومين أطلقوا النار في الأول من يوليو/ تموز الجاري، بكثافة تجاه سيارة صهيونية، كانت تسير على طريق رقم "60" بالقرب من مستوطنة "عنتائيل" المقامة عنوة على أراضي بلدة "السموع"، جنوب مدينة الخليل، ما أدى لمقتل المستوطن ميخائيل مارك (40 عاما) مدير مدرسة مستوطنة "عتنائيل"، وإصابة 3 آخرين بجراح بالغة.

والشاب محمد الفقيه هو أسير محرر قضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، وهو حافظ لكتاب الله، وبعد الإفراج عنه تزوج من فتاة من مدينة طولكرم، ويعمل في إحدى شركات الاتصالات المحمولة في الضفة الغربية.

وسمع إطلاق النار واشتباكات محيط المنزل، امتدت لأحياء متفرقة في البلدة، التي وصلتها تعزيزات كبيرة من قوات وجرافات الاحتلال.

وأعلنت قوات الاحتلال البلدة منطقة عسكرية مغلقه، وقطعت التيار الكهربائي بشكل كامل عنها.

وفي وقت لاحق، أفيد عن قصف الاحتلال للمنزل بعدة صواريخ، فيما وصلت سيارات إسعاف إسرائيلية وسط أنباء عن شهود عيان بوقوع إصابات في جنود الاحتلال.

وأكدت مصادر محلية أن أكثر من 40 آلية عسكرية صهيونية يرافقها عدد من جرافات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتصدى لها الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما أدى إلى إصابة 6 شبان بالرصاص في المناطق السفلى من .

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول إلى منطقة الاشتباكات والمواجهات، حيث يدور الحديث عن إصابات في صفوف المواطنين، قبل أن تعلن لاحقا السماح لها بالدخول، لافتة إلى تقديم الإسعاف لثلاثة مصابين، بينما أعلنت وزارة الصحة إصابة 5 مواطنين بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، جميعها وصفت بالطفيفة، وتم التعامل معها ميدانياً.

وفي أعقاب استهداف المنزل المكون من عدة طبقات، بعدة صواريخ واشتعال النيران في الأشجار محيطه، تقدمت جرافات الاحتلال نحوه وشرعت في هدمه، حيث استمرت عملية الهدم حتى الساعات الأولى لصباح الأربعاء، دون التأكد من مصير المقاوم الذي تردد أنه محاصر داخله.

104-2