بالفيديو: معابر آمنة بحلب لانقاذ المدنيين، وواشنطن تهدد بنسفها لماذا؟

السبت ٣٠ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2016/7/30- سلّم عشرات المسلحين في أحياء حلب الشرقية انفسَهم واسلحتهم الى الجيش السوري وحلفائه، كما بدأ المدنيون بالخروج الى مناطق الحكومة.

وافاد مراسل العالم أن عشرات المسلحين خرجوا من الأحياء التي يسيطرون عليها في حلب عبر الممرات التي حددتها الحكومة لهم، وسلموا انفسهم واسلحتهم الى الجيش وحلفائه. كما بدأ المدنيون بالخروج الى مناطق تواجد الجيش، حيث يجري نقلهم الى أماكن الإقامة المؤقتة، هذا وتقرر فتح اربعة ممرات اضافية باتجاه الاحياء الشرقية.

"الجيش وحلفاؤه يواصلون عملياتهم العسكرية في حي بني زيد"

هؤلاء المسلحين كانوا في الامس القريب يحملون اسلحتهم في وجه الجيش السوري وحلفاؤه في الاحياء الشرقي لمدينة حلب، ولكن ما ان احكم الطوق عليهم وانقطعت خطوط امدادهم حتى بادروا الى تسليم انفسهم واسلحتهم للدولة السورية، والخروج من المعابر الآمنة التي حددتها الدولة.

خروج المسلحين من المعابر الآمنة ترافق مع خروج عشرات العوائل المدنية ايضا عبر الممرات بينهم نساء اعمارهم فوق الاربعين، حيث وصلت هذه العائلات من الاحياء الشرقية الى حي صلاح الدين وقام عناصر الجيش بنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة.

واكدت مصادر أهلية، أن الجماعات المسلحة تقوم بمنع عشرات العائلات من الخروج من الأحياء الشرقية في حلب.

الارقام تقدر وجود حوالي 100 ألف مدني يرغبون بالخروج من مناطق سيطرة المسلحين. وفي الحي نفسه واصل الجيش وحلفاؤه عملياتهم العسكرية بالتزامن مع تثبيت خطوطهم الدفاعية في محيطه وفي صالات الليرمون. وفتحت الدولة السورية ممراً آمناً لاهالي حي بني زيد الراغبين في العودة الى منازلهم.

رغم خروج المدنيين والمسلحين من عبر الممرات الآمنة لدولة السورية، الا ان هذا لم يمنع الولايات المتحدة من التشكيك بها.

"موسكو: الشكوك الاميركية بالممرات الانسانية لعبة سياسية"

فقد اعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن قلقه العميق عما أسماه التعريف المعطى من جانب رورسيا لهذه الممرات.

واضاف انه في حال كانت هذه الممرات خدعة فهناك خطر بأن ينسف بالكامل مستوى التعاون القائم بين واشنطن وموسكو.

روسيا اكدت، ان الشكوك الاميركية تمثل محاولة جديدة لخوض لعبة سياسية بدلاً من الاسهام في المشاكل الانسانية.

وقال المتحدث باسم الكرميلن دميتري بيسكوف: إن عملية فتح الممرات الانسانية في حلب تحمل طابعا إنسانيا بحتا. ونفى بالوقت نفسه مزاعم واشنطن حول استعداد الجيشين الروسي والسوري لعملية عسكرية في حلب تحت غطاء العمل الإنساني.

بدء خروج المسلحين والمدنيين عبر المعابر الآمنة في حلب

103-4