وافاد تقرير القسم الدفاعي والامني لوكالة مشرق الاخبارية، ان خبر شراء الجمهورية الاسلامية في إيران بنادق كلاشنكوف اي كي AK-103، الهجومية الروسية الحديثة، واحدة من اهم الاخبار العسكرية التي نُشرت في الاشهر الاخيرة، بعد المناقشات بشأن تجهيز القوات المسلحة الإيرانية بهذه الاسلحة الروسية الحديثة.
بندقية AK 47
البندقية AK-103 هي نسخة روسية حديثة مطورة من البندقية الشهيرة، AK 47.
ان البندقية AK-103، تعد في السنوات الاخيرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، من اكثر الاسلحة آنتشارا في القوات المسلحة الروسية والاكثر تصديرا واستخداما في الخارج. بندقية كلاشنكوف اي كي AK-103 تعتبر لحد الان من اكثر النماذج الناجحة واشهر أنوع الأسلحة التي تنتمي الى أسرة كلاشنكوف الروسية الصنع، والتي حققت نحاجا كبيرا في سوق التصدير.
بندقية AK-103؛ بديل مناسب للكلاشنكوفات القديمة
بدءا من سنوات الحرب الثمانية التي فرضت على الجمهورية الاسلامية في إيران تحولت AK-103 إلى سلاح مألوف لدى الشعب الإيراني، حيث تم خلال سنوات الحرب المفروضة الاستيلاء على الكثير من النماذج المختلفة من بنادق كلاشنكوف AK-47 وAKM الروسية والصينية الصنع او الدول التي تدور في افلاكها أو شرائها من السوق السوداء.
وساعد قوة الردع والاطمئنان الكبيرين لبندقية الكلاشنكوف على ان تتحول بسرعة الى سلاح موثوق به في القوات المسلحة الايرانية.
هذا وتعتبر AK-103 من أشهر أنواع الأسلحة التي تنتمي الى أسرة "كلاشنكوف" الروسية ذات عيار 39*62. 7 m والتي خرجت بنجاح في اختبارها في الاجواء الحارة والرملية في جنوب البلاد، وحتى في قمم الجبال العالية الباردة في كردستان ايران.
عمل الروس اولا على توسيع وتطوير بندقية AK-74M، حيث تم استخدام كميات كبيرة من مواد البوليمر في صناعته النماذج المتطورة، في الحقيقة ان البندقية AK-103 هي نسخة روسية حديثة مطورة من البندقية الشهيرة AK 47، وهي دمج لتطوير " AK-74&AK-74M " تسخدم العيار السوفيتي الشهير "7.62X39".. كما تم استبدال الأجزاء الخشبية في الإصدارات القديمة بأجزاء بلاستيكية ويمكن تركيب عليها ناظور وقاذف قنابل وكاتم صوت وغيرها.
AK-74M
ان من النقاط المهمة الاخرى لطلب الجمهورية الاسلامية في ايران لهذا السلاح هو موضوع تقليل التكاليف والنفقات وفترة التدريب وصيانة هذا السلاح. من الناحية الآلية، سلاح AK-103 هي نسخة مماثلة في شكلها الظاهري بصورة كاملة مع الحجم والعيار المستخدم مع الكلاشنكوفات المتسخدمة حاليا في البلاد. ففي حالة الاستفادة من نماذج ذات العيارات اخرى، يجب تشغيل خطوط انتاجية للمهمات وباحجام كبيرة لسد حاجة هذه النماذج، الامر الذي يكلف البلاد الكثير من التكلفة والوقت ايضا. في الواقع ان AK-103 هي نموذج ذات وزن اخف ومدى ابعد واكثر كفاءة من باقي افراد اسرة 47 و AKM.
نظرة الى مواصفات AK-103
تزن البندقية وهي تحمل المخزن "4.1 كجم" بينما خالية من المخزن "3.6 كجم" فيما الإصدار AKM يزن "3.15 كجم" فارغة و" 4.3كجم " مركب عليها المخزن، ويصل طولها إلى "943 ملم"، والاخمس مطوي" 705 ملم" بينما الاصدار القديم "876 ملم"، ويصل معدل إطلاق النار 600 طلقة بالدقيقة، والمدى القاتل 500 متر.
AK-103
تم تغطية هيكل هذا السلاح بمواد مضادة للصدأ، وتتميز هذه البندقية بالمتانة وتحمل جيد للظروف الجوية السيئة والرطوبة العالية.
ان آليه عمل بندقية AK-103 هي كما في معظم النماذج الاخرى من هذا السلاح حيث تعمل بقوة الغاز جراء احتراق البارود، ونابض الارجاع وعتلة الامان. وتوجد على الجانب الايمن للسلاح لوحة الأمان مع ثلاثة وضعيات لتامين السلاح او تحديد نوعية الرمي، اي تستعمل هذه الوجهة في تحديد نوع الرمي الصلي أو رمي المفرد او الأمان.
هذا ويوجد نموذج لهذا السلاح يحمل اسم AK-103-2 يمكنه اطلاق ثلاث طلقات صلي كذلك. وصُنع مخزن هذا السلاح من مادة البوليمر حيث تعتبر تطور مهم مقارنة بالاسلحة ذات الخزائن المعدنية.
وتزن مخازن اسلحة الكلاشنكوف الموجودة في ايران عادة ما بين 430 الى 330غراما. ويتمكن الجندي بالاستفادة من هذه الاسلحة ذات عيار 39*62. 7 mm. وفي الظروف الطبيعية ان يحمل 11 الى 12 مخزن وكل مخزن يحتوي على 30 اطلاقة. اما مخزن AK-103 المصنوع من مادة البوليمر، فانه يزن نحو 250 غم فقط وفي هذه الحالة يتمكن الجندي من حمل نحو 13 مخزنا في الظروف الطبيعية.
AK-103
في النموذجين السابقين، يبلغ الوزن الكلي لكل مخزن مع المهمات 10.12 و9.84 كلغم على التوالي، وتوفر بندقية AK-103 للجندي فرصة اضافة مخزن آخر الى مخازن معداته اي توفر له امكانية حمل 390 طلقة بوزن 9.62 كغم. كما ان استفادة هذا السلاح من مخازن مصنوعة من مادة البوليمر، ليس فقط يقلل من وزن السلاح والمهمات بل يزيد من حجم المهمات التي يحملها الجندي.
ونظرا الى المواصفات المهمة والمناسبة لبندقية AK-103 فانه يمكن لهذا السلاح ان يكون بديلا مناسبا ومطمئا لبندقية AK-47 الموجودة حاليا في خدمة القوات المسلحة الايرانية، وابتدءا تم اختيار بعض الوحدات الخاصة في البلاد لتجهيزها بهذا النوع من اسلحة كلاشنكوف الحديثة. من ناحية اخرى يمكن الاستفادة من الموارد الداخلية والقوى المحلية العاملة لتعزيز القدرات الفنية للصناعات الدفاعية في البلاد.
في نفس الوقت ونظرا لتوسيع القوات المسلحة الإيرانية، وضرورة الاستفادة اكثر كفاءة للموارد المالية والائتمانية في البلاد، فانه يمكن ان تكون خيارات التعاون بين الصناعات الدفاعية للقوات المسلحة الايرانية مع قطاعات الصناعات العسكرية للدول الاخرى مثل روسيا والصين لتصميم وتصنيع سلاحا خاصا للبلاد من خلال حماية الجهات المسؤولة في الجمهورية الاسلامية في إيران.
103-4