من هو الملياردير الأردني "المناصير" المتهم بخطف وتعذيب مصري؟

من هو الملياردير الأردني
الإثنين ٠٨ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

أسفر تدخل وزارة الخارجية المصرية، ومتابعتها لواقعة خطف وتعذيب مواطن مصري في الأردن، عن احتواء الواقعة، والتصالح مع المواطن، إبراهيم مصطفى، الذي تعرض للاعتداء من قبل 4 أشخاص في الأردن.

وأضاف مصطفى، خلال المداخلة، أنه اشتبك مع اثنين من  الشباب الأردني، أثناء وجوده في أحد المطاعم، وفي اليوم التالي فوجئ خلال استقلاله سيارة أجرة ،بـ3 أشخاص يشهرون  الأسلحة في وجهه، واحتجزوه في أحد المناطق الجبلية لعدة ساعات واعتدوا عليه بالضرب، وتركوه وحيدًا في منطقة صحراوية.

واقعة التعذيب، ارتبطت برجل الأعمال، الملياردير الأردني، زياد خلف المناصير، من عشيرة المناصير، التي تعد من أكبر العشائر البدوية الأصل الأردنية .. ويقول النقابي والسياسي الأردني، محمد سليمان، أن رجل الأعمال، ليست له صلة مباشرة بالواقعة، ولكن هم أقاربه، وبدافع العصبية والتعصب الأعمى، الذي دفعهم لعدم تصور أن يحتك مواطن مصري عامل في الأردن، مع أحد أبناء عشيرة كبيرة في الأردن، وهذا هو السبب، والأمر مؤسف بالطبع.

وأضاف سليمان للغد: ربما اعتمد هؤلاء الشباب كما تصوروا على مركز ونفوذ المهندس المناصير وهو من كبار رجال الأعمال والمستثمرين في الأردن وخارجها، ويعد في صدارة قائمة الأثرياء العرب.

ويرى سليمان، أن القصة، رغم انها مؤسفة، ولا انسانية، ومرفوضة من الشعب الأردني إلا أنها أخذت أبعادا كبيرة في الإعلام المصري، والذي ـ من وجهة نظره ـ جانبته الحقيقة الكاملة في عرض التفاصيل، واكتفى باتهام ملياردير أردني، أما الصحافة الأردنية، فقد نشرت الخبر، كحادثة عابرة.

من هو الملياردير زياد خلف المناصير؟

ينتمي زياد (مواليد 1965) لأسرة متواضعة، تضم 14 أخا، يعولها والده الذي تقاعد عن الخدمة بالجيش الأردني في العام 1976، ليعمل سائقًا، تحت ضغط الحياة المعيشية، لأسرته كبيرة العدد.

ووفقا لما هو متبع في المملكة الأردنية، وخاصة مع أبناء العشائر الكبرى، حصل زياد المناصير، بعد أن أنهى تعليمه الثانوي، على منحة تعليمية للدراسة في الاتحاد السوفيتي عام 1984، وتخصص في هندسة التكرير والبترول، بمعهد النفط والكيمياء (عزيزبيكوف) في أذربيجان.

وبحسب حوار سابق له في التليفزيون الأردني، قال بأن أول تجارة له بدأت بـ 600 دولار أعطاها له أهله في عمان وهو في السنة الأولى في الجامعة، اشترى بها ملابس من سوريا، باعها في روسيا بـ 3800 دولار .. وفي روسيا انخرط في كثير من أعمال التجارة، ابتداء من الحواسب مروراً بالسيارات والفوسفور الأصفر والخشب والبترول، حتى أصبح من كبار المستثمرين العرب في روسيا الاتحادية، ويبلغ حجم استثماراته في روسيا 7 مليارات دولار، تتوزع على 78 شركة، توفر فرص عمل لأكثر من 40 ألف شخص.

وفي العام 1999 أسس مجموعة شركات في الأردن، في مجالات الأسمدة والأسمنت والحديد، وبلغ عددها 24 شركة باستثمارت قيمتها مليار دولار، يعمل بها 6000 موظف، ومنحه الملك عبدالله الثاني، وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لـ"عطائه الموصول في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني".. وفي العام  2013 منح وسام الوطن الروسي من الدرجة الثانية، لمساهمته في المرحلة الثانية من بناء خط أنابيب نقل النفط "سيبريا الشرقية – المحيط الأطلسي".

وصنفته مجلة "فوربس" ضمن أغنى أثرياء العرب.

المصدر: قناة الغد

114-4