بوتين: التعاون الروسي الإيراني الأذربيجاني يفتح آفاقا جديدة

بوتين: التعاون الروسي الإيراني الأذربيجاني يفتح آفاقا جديدة
الإثنين ٠٨ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٣:١٥ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التعاون الثلاثي بين روسيا وإيران وأذربيجان سيسمح بتنفيذ عدد من المشاريع الجديدة في منطقة بحر قزوين.

وقال بوتين الذي وصل الاثنين 8 أغسطس/آب إلى باكو للمشاركة في لقاء ثلاثي سيجمعه مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والأذربيجاني إلهام علييف: "أمامنا العديد من المواضيع المطروحة للنقاش بالصيغة الثلاثية".

وصرح بوتين خلال اجتماع ثنائي مع علييف قبل انطلاق القمة قائلا: "يمكننا إقامة مشاريع جديدة في قزوين.. وإنني أعني هنا مشاريع في مجال النقل، والطاقة، وتنويع العلاقات التجارية والاقتصادية الثلاثية".

وأشاد الرئيس الروسي خلال لقائه نظيره الإيراني حسن روحاني في باكو الاثنين بتحقيق تقدم في جميع مجالات العلاقات الروسية الإيرانية.

وذكّر بوتين بالأجواء الدافئة لاستقباله خلال زيارته الأخيرة لطهران، قائلا إن البلدين قطعا شوطا كبيرا منذ ذلك الوقت في تطوير العلاقات الثنائية التي تشمل المجالات الاقتصادية والسياسية والإنسانية.

وقال بوتين: "علينا أن نشكر رئيس أذربيجان السيد علييف على تنظيمه هذا اللقاء الذي يسمح لنا بإجراء محادثات ومناقشة الوضع في المنطقة في إطار ثلاثي".

وأكدت مصادر في الدول الثلاث أن الوضع في الشرق الأوسط وأفغانستان سيكون في صلب اهتمام القمة الثلاثية. وكان الرئيس الروسي قد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام أذربيجانية أن هاتين المنطقتين تحولتا إلى بؤرتين لعدم الاستقرار تشكلان مصدرا للإرهاب الدولي والجريمة العابرة للقرات.

هذا وكشف الكرملين عشية القمة، أن بوتين سيقترح على نظيريه تكثيف تبادل المعلومات حول أنشطة التنظيمات الإرهابية العابرة للقارات.

وفي مسودة البيان الختامي المعدة قبيل القمة الثلاثية في باكو، يدعو بوتين وروحاني وعلييف جميع دول العالم إلى الانضمام لجهود الدول الثلاث في محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات.

وجاء في المسودة التي نقلت وكالة "نوفوستي" مقتطفات منها: "الأطراف عازمة على التصدي للإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للقارات، والاتجار غير الشرعي بالأسلحة، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، والجرائم في مجال تكنولوجيا المعلومات والحواسيب. وتدعو الدول الثلاث المجتمع الدولي للانضمام إلى الجهود من أجل التصدي لهذه التحديات والتهديدات على الاستقرار والأمن الدوليين مع دور محوري تلعبه الأمم المتحدة".

كما جاء في المسودة أن الدول الثلاث تدين بأشد العبارات الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، وتؤكد أهمية إجراء مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف من أجل تبادل المعلومات حول تطورات الوضع، ووضع إجراءات ترمي إلى التصدي للإرهاب بشكل فعال.

هذا وتشير مسودة البيان التي من المتوقع أن يقرها زعماء الدول الثلاث خلال قمة باكو، إلى أن النزعات العالقة في المنطقة ، تمثل عائقا كبيرا على طريق تطوير التعاون الإقليمي، وتشدد على ضرورة تسوية كافة النزاعات في أقرب وقت عن طريق المفاوضات وعلى أساس مبادئ وأحكام القانون الدولي.

المصدر: روسيا اليوم

104-1