وزير الدفاع الالماني يدافع عن قصف الناتو في افغانستان

السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

دافع وزير الدفاع الالماني فرانز يوزف يونغ السبت، عن عملية القصف التي قام بها الحلف الاطلسي واسفرت عن سقوط 90 قتيلا معظمهم مدنيون الجمعة في شمال افغانستان, في حين وصفها وزير الخارجية الالماني بانها "حادث خطير جدا".

وقال يونغ على موقع صحيفة بيلد الالكتروني "عندما يستولي طالبان على صهريجين للبنزين على مسافة ستة كيلومترات منا هذا يعني خطرا كبيرا بالنسبة لنا".

وقد قصفت طائرات الحلف الاطلسي بطلب من ضابط الماني الجمعة صهريجي بنزين للقوات الدولية سرقا مساء الخميس في كمين نصبه الطالبان.

وقتل 90 شخصا معظمهم مدنيون في هذا الهجوم بحسب السلطات المحلية.

واعلن الجيش الالماني من جهته سقوط اكثر من 50 قتيلا. وادعى يونغ ان القتلى كلهم من مسلحي طالبان.

وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الغيماين زايتونغ التي ستصدر اليوم الاحد "المعلومات التي لدينا في الوقت الحالي تفيد ان مسلحي طالبان فقط هم قتلى الغارة التي شنتها طائرة اميركية".

وانتقدت دول اوروبية عدة علنا السبت هذا القصف ونأت بنفسها عن موقف يونغ.

وكان الوزير صرح عبر التلفزيون العام "ايه ار دي" مساء الجمعة "ان الطالبان سبق وهددوا بمهاجمة القوات الالمانية قبل الانتخابات" التشريعية المقررة في المانيا في 27 ايلول/سبتمبر.

وقال "كان وضعا ينطوي على خطر واضح للغاية".

من جهته برر وزير الدولة لشؤون الدفاع توماس كوسيندي الغارة بانها رمت الى منع طالبان من تنفيذ هجوم تفجيري يستهدف الجنود الالمان.

وصرح في مقابلة مع الصحيفة المحلية نوردفيست تسايتونغ "ننطلق من مبدأ ان الصهريجين المسروقين يمكن قيادتهما الى معسكر الجيش الالماني لاحداث اكبر قدر من الاضرار في عملية تفجيرية".

واضاف "لذلك اتى تحرك الجيش الالماني مركزا" وطلب مساعدة الحلف الاطلسي.

من جهته قال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير "انه حادث في غاية الخطورة". واضاف في تصريحات تنشر في عدد بيلد اليوم الاحد "علينا مع حلفائنا ان نلقي الضوء بدقة وفي اسرع وقت على ما حدث ليل الخميس. لكنني لا انصح باستخلاص العبر قبل الاوان".

وتابع "علينا التحرك بحزم. لكن في المقابل علينا القيام بكل ما في وسعنا لتفادي وقوع ضحايا مدنيين".

وافردت الصحف الالمانية مساحات كبيرة السبت للقصف الذي نفذه الحلف الاطلسي مشددة على نتائجه على صورة الجيش الالماني في افغانستان.

وكتبت صحيفة سودوتشي تسايتونغ "للمرة الاولى امرت المانيا بشن غارة جوية". واضافت "صورة المانيا في افغانستان تغيرت. لم يكن الجيش الالماني حتى الان مرتبطا بالقصف ومعاناة المدنيين".

واعلنت نيابة بوتسدام حيث مقر قيادة القوات الالمانية المنتشرة في افغانستان انها تنظر في احتمال فتح تحقيق حول الضابط الالماني الذي طلب من الحلف الاطلسي تدمير الصهريجين.

وقال المدعي العام في بوتسدام هاينريش يونكر لصحيفة بيلد "لا يمكننا ان نجزم حاليا ان كان الامر سيؤول فعليا الى فتح تحقيق".

من جهة اخرى اصيب ثلاثة جنود المان ومترجم افغاني "بجروح طفيفة" السبت في هجوم تفجيري على بعد خمسة كيلومترات الى شمال شرق قندوز في شمال افغانستان على ما ذكر متحدث باسم الجيش.