تل أبيب: حملة دبلوماسيّة مُكثّفة لتوثيق العلاقات مع الدول العربية

تل أبيب: حملة دبلوماسيّة مُكثّفة لتوثيق العلاقات مع الدول العربية
الأربعاء ١٠ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز″ البريطانية، نقلاً عن مصادر سياسيّة رفيعة المُستوى في كيان الاحتلال، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بدأ حملة دبلوماسية للبحث عن مشاركة مصالح إستراتيجيّة مع دول عربيّة وأفريقيّة وأوروبيّة.

وبحسب "راي اليوم" يسعى اعضاء في حكومة الاحتلال الى استغلال المخاوف الواهية التي تنشرها بعض الدول العربية لاسيما في ظل الازمات التي تعصف بسوريا والعراق والمن للتطبيع مع الدول الرجعية التي باتت توصف بالدول المعتدلة من قبل الكيان الصهيوني.

وزعم دوري غولد المدير العّام لوزارة الخارجية الإسرائيلي بحسب الصحيفة البريطانية، إنّ الدول العربيّة ترى الشرق الأوسط من نفس المنظور مثل "إسرائيل"، كما أنّ تل أبيب تقوم بتقديم خبرتها للدول الأوروبيّة في مكافحة الإرهاب بعد سلسلة من هجمات "داعش" في أوروبا، بينما تقوم بتطبيع علاقاتها مع بعض دول المنطقة.

وزاد قائلاً للصحيفة البريطانيّة، إنّ إسرائيل كانت متفهمة حيث سمحت لمصر بنشر قوات في سيناء على الرغم من أنّ ذلك مخالف للاتفاقات الموجودة بين البلدين، وبشكلٍ خاصٍّ مخالفٍ للمُلحق الأمنيّ في اتفاق السلام بين البلدين والمعروف باتفاق “كامب ديفيد”.

وادعى المدير العّام لوزارة خارجيّة كيان الاحتلال الإسرائيليّ، أنّه بدون تعاون كيانه مع الدول العربيّة في القضايا الأمنية، بما في ذلك تهديد "داعش" والجماعات الإرهابية لانتشرت الفوضى من المنطقة إلى مناطق أخرى؟!!.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز″ أنّ غولد، الذي عمل طويلاً كمستشارٍ لنتنياهو، يُعتبر وجهًا مألوفًا في إعادة تركيب العلاقات الدبلوماسيّة، في الوقت الذي تُواجه فيه سلطات الاحتلال انتقادات من حلفائها التقليديين في الولايات المتحدة الأميركيّة والقارّة العجوز، بسبب تعاملها مع الملف الفلسطيني واستمرارها في بناء المستوطنات بالضفة الغربيّة المُحتلّة.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المصادر الإسرائيليّة الرفيعة، أضافت قائلةً إنّ بعض الدول العربية في الخليج (الفارسي) تُحاول إجراء اتصالاتٍ سريّةٍ مع الجانب الإسرائيليّ بسبب مخاوفها من الغضب الشعبيّ، مُذكّرةً في الوقت عينه أنّ غولد التقى مؤخرًا مع اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي مع أكاديميين ورجال أعمال، موضحة أنّ عشقي لا يملك دورًا رسميًا في المملكة العربيّة السعوديّة، إلّا أنّ زيارته للقدس المحتلة أدارت الرؤوس في المنطقة، بحسب تعبيرها.

وتابعت المصادر نفسها قائلةً إنّ زيارة عشقى النادرة جاءت بعد زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى "إسرائيل" الشهر الماضي، والتي اعتبرت الأولى من نوعها منذ تسعة أعوام.

وأكّدت الصحيفة أيضًا أنّه على الرغم من أنّ "إسرائيل" تُحاول الاستفادة من إيران وتهديد "داعش"، فإنّ المسؤولين الإسرائيليين يُشككون في قدرة تل أبيب على حلّ القضية الفلسطينيّة، كما أنّ غالبية المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم غولد، يُعارضون مبادرة السلام الفرنسيّة، لأنها تزيد تعقيد المفاوضات من وجهة نظرهم.

109-2