بالتفاصيل/ هكذا يشل الجيش حركة الإرهابيين داخل الكليات بحلب

بالتفاصيل/ هكذا يشل الجيش حركة الإرهابيين داخل الكليات بحلب
الأحد ١٤ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

وجه الجيش السوري نيران أسلحته على كل الأهداف الثابتة والمتحركة داخل الكليات الحربية ومحيطها جنوب غرب حلب، الأمر الذي شلّ حركة المسلحين ومنعهم من تلقي الإمداد أو الهرب من أهم منطقة عسكرية يركز الجيش جهوده لاستردادها بعملية برية مرتقبة.

وتمكن الجيش والقوات الرديفة له من فرض حصار ناري على الكليات الحربية (المدفعية والتسليح والفنية الجوية) والتي خسر الإرهابيون والمسلحون فيها وفي الطريق الترابي المؤدي إليها أمس أكثر من 15 آلية جرى استهدافها من المدفعية وسلاح الجو في الجيش والذي فرض إيقاعه بانتظام على طرق إمداد المسلحين، وفق مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».

وأوضح المصدر، أن الجيش خاض اشتباكات على طول خطوط التماس الممتدة من مدرسة الحكمة جنوب شرق حلب إلى معمل الإسمنت جنوب غرب مروراً بمنطقة الراموسة ومجمع الكليات الحربية ومشروع الـ1070 الذي استطاع استعادة أربع كتل بناء جديدة من جهته الجنوبية الشرقية موقعاً خسائر كبيرة بمسلحي «جيش الفتح» ورأس حربتهم «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً).

واعتمد الجيش بعد إغلاق ثغرة خرق الإرهابيين والمسلحين في الكليات الحربية والراموسة نارياً على نصب الكمائن للمسلحين الساعين إلى مد زملائهم بالسلاح والذخيرة أو التسلل عبر الطريق الضيق الذي يصل جنوب حلب وعبرها بأحياء المدينة الشرقية، وقدر عدد الإرهابيين والمسلحين الذين لقوا حتفهم في كمين يوم أمس في المنطقة الواصلة بين مدرسة الحكمة ومشروع الـ1070 بأكثر من 35 قتيلاً استدرجهم الجيش إلى منطقة تقع تحت سيطرته النارية قبل أن يرديهم باشتباكات حالت دون سحب معظم جثث قتلاهم.

وواصلت مقاتلات الجيش استهدافها لخطوط إمداد الإرهابيين والمسلحين في أرياف حلب الجنوبية والغربية والشمالية المتصلة بأرياف إدلب فالحدود التركية، وأغار على أرتالهم ومراكزهم في دارة عزة والأتارب والجينة وكفر حمرة وحريتان وخان طومان والعيس وزيتان وخلصة وسراقب. وفي ضربات استباقية وبناء على معلومات استخباراتية، أفشل الجيش العربي السوري خطة الإرهابيين والمسلحين بالهجوم على نقاط تمركزه في محور المدينة القديمة فوجهت وحدات إسناده الناري ضربات لتجمعاتهم في محيط سوق الهال والكلاسة وعمق المدينة القديمة في الوقت الذي أحبطت وحدة أخرى محاولة الإرهابيين والمسلحين الهجوم من ضهرة عبد ربه إلى مواقعه القريبة في جمعية الزهراء والليرمون.

وفيما واصلت قوافل الإغاثة قدومها إلى حلب محملة بالمواد الغذائية والمحروقات والخضار والفواكه عبر طريق الكاستيلو البديل لطريق الراموسة، لفت نشطاء عبروا الطريق إلى أن 3 آليات فقط تقوم بعملية تمهيد وتأهيل الطريق لمسافة نحو 32 كيلو متراً معظمها ترابي غير معبد وتحتاج إلى سرعة في التأهيل قبل حلول أمطار أيلول القادم وإلا فستتحول إلى كتل انزلاقية تقطع الطريق أمام حركة السير.

وأعلنت بعض شركات السفر عزمها تسيير رحلات من وإلى حلب على أن تنطلق الرحلات المغادرة من قرية الذهبية جنوب حلب وتتولى حافلات صغيرة نقل الركاب إليها من محطة انطلاق الزهراء لأن الطريق البديل الذي يجري تأهيله لا يمكن للبولمانات عبوره كما أن تسعيرة السفر تتراوح بين 12 و15 ألفاً للراكب الواحد!.

المصدر: صحيفة الوطن السورية

114-4